في خطوة مفاجئة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعيين وزير النقل الحالي شون دافي ناسا مديرًا مؤقتًا لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا، خلفًا لـ جانيت بيترو التي أدارت الوكالة مؤقتًا منذ بداية الولاية الرئاسية. هذه الخطوة تأتي في إطار سلسلة تغييرات إدارية مفاجئة تتبناها الإدارة الأمريكية الحالية.
اشتعال المواجهة بين إيلون ماسك وترامب : تهديد بوقف الدعم ودعوة إلى ثورة سياسية
خلفيات القرار وتفاصيل التصريح الرئاسي
نشر ترامب مساء الأربعاء منشورًا عبر منصة “تروث سوشيال”، قال فيه:
“شون يقوم بعمل رائع في النقل، من أنظمة مراقبة الطيران إلى تطوير الطرق والجسور… وسيكون قائدًا عظيمًا لوكالة الفضاء، حتى لو لفترة مؤقتة.”
يُذكر أن دافي يشغل منصب وزير النقل منذ بداية ولاية ترامب، وقد اكتسب شهرة داخل الحزب الجمهوري خلال عضويته السابقة في مجلس النواب، رغم افتقاره لخلفية تقنية أو علمية.
ردود فعل وارتباك في الأوساط العلمية
القرار أثار انتقادات داخل المجتمع العلمي، خاصة وأن وكالة ناسا تمر بمرحلة مفصلية من برامج الاستكشاف الفضائي والاعتماد المتزايد على القطاع الخاص. ويعتبر بعض المحللين أن هذا التعيين يحمل طابعًا سياسيًا أكثر من كونه قرارًا تقنيًا.
وكتب دافي عبر حسابه على “إكس” قائلًا:
“فخور بتولي هذه المهمة. حان وقت السيطرة على الفضاء. لننطلق!”
انسحاب إيزاكمان وتوترات مع إيلون ماسك
يأتي تعيين دافي بعد فشل ترشيح جاريد إيزاكمان، رائد الفضاء والملياردير، حيث سُحب ترشيحه من مجلس الشيوخ بتاريخ 31 مايو، بعد “مراجعة دقيقة للارتباطات السابقة”، بحسب تصريحات ترامب.
ويُعتقد أن أحد الأسباب وراء هذا الانسحاب هو العلاقة الوطيدة بين إيزاكمان وإيلون ماسك، الذي غادر مؤخرًا إدارة “وزارة الكفاءة الحكومية”، وهو ما علق عليه ترامب لاحقًا قائلًا:
“من غير المناسب أن يدير وكالة ناسا شخص مقرب من إيلون ماسك.”
وأضاف في منشور منفصل:
“أشعر بالحزن وأنا أرى إيلون ماسك يخرج عن السيطرة، ليصبح كارثة حقيقية خلال الأسابيع الخمسة الماضية.”
أزمة تمويل ومخاوف من تباطؤ البرامج الفضائية
بحسب الميزانية المقترحة لعام 2026، فإن تمويل ناسا سينخفض بنسبة 25% ليبلغ 18.8 مليار دولار فقط، وهو أدنى مستوى منذ عام 1961. ويهدد هذا الخفض برامج الاستكشاف، خاصة برنامج أرتميس للعودة إلى القمر، ويزيد من الضغط على الوكالة التي تعتمد أساسًا على شراكات تجارية مع شركات مثل سبيس إكس.
ناسا توظف أكثر من 17,000 موظف مدني وتدير مراكز استراتيجية أبرزها:
- مركز كينيدي للفضاء – فلوريدا
- مركز جونسون – تكساس
- مركز الدفع النفاث JPL – كاليفورنيا
- مركز لانغلي – فرجينيا
- مركز مارشال – ألاباما
- مركز غودارد – ميريلاندتوزيعات أرباح البنوك الأميركية ترتفع بعد نتائج اختبارات الضغط
إدارة ترامب وتوسيع المهام الوزارية
يعكس تعيين دافي توجهًا عامًّا في إدارة ترامب، حيث تم تكليف العديد من المسؤولين بإدارة مؤسسات إضافية بالوكالة:
| المسؤول | المناصب المكلف بها |
|---|---|
| ماركو روبيو | وزير الخارجية، مستشار الأمن القومي، ورئيس الأرشيف الوطني |
| تود بلانش | نائب المدعي العام، رئيس مكتبة الكونغرس |
| جيمسون غرير | الممثل التجاري، مدير الأخلاقيات، ومستشار خاص بالإنابة |
| راسل فوت | مدير مكتب الميزانية، مدير وكالة حماية المستهلك |
| ريتشارد غرينيل | مبعوث خاص، رئيس مركز كينيدي للفنون |
| دانيال دريسكول | وزير الجيش، ومدير ATF |
التحليل السياسي: الرؤية السلوكية
من منظور سياسي، يُنظر إلى القرار كوسيلة لتوسيع نفوذ ترامب داخل المؤسسات العلمية، وربما الحد من استقلالية وكالة ناسا على المدى القصير. فريق جولد إيجلز يرى أن مثل هذه التعيينات المؤقتة تخلق ارتباكًا استراتيجيًا قد يُعرقل التمويل، ويقلل من ثقة الشركاء الدوليين، خصوصًا في ظل مشاريع فضائية حساسة مع أوروبا والهند واليابان.
كيف يمكن أن تؤثر هذه الخطوة على السوق؟
- القطاع الفضائي والتكنولوجي قد يشهد حالة من الترقب، خصوصًا في أسهم شركات مثل Lockheed Martin وBoeing وSpaceX.
- الأسواق المالية قد تستجيب بانخفاض طفيف في ثقة المستثمرين في العقود الحكومية طويلة الأجل، خاصةً إذا استمرت السياسات المؤقتة.
- قطاع البحث العلمي مهدد بتقليص الميزانيات والتأخير في المشاريع، ما قد يؤدي لتأجيل برامج مهمة مثل Artemis وVoyager الجديدة.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات والتحليلات الواردة في هذا المقال صادرة عن فريق التحرير في شركة جولد إيجلز لأغراض إعلامية وتحليلية فقط. لا تمثل هذه المحتويات توصية استثمارية أو سياسية، ولا تتحمل الشركة أي مسؤولية قانونية أو مالية تجاه قرارات القارئ.






















