European stocks و US dollar يتذبذبان مع ترقب محادثات أوكرانيا
European stocks والأسواق العالمية افتتحت تعاملات الأسبوع على تذبذب ملحوظ، بينما ظل US dollar تحت ضغط مع ترقب المتعاملين لاجتماعات حاسمة هذا الأسبوع تتعلق بالسياسة النقدية الأميركية، إلى جانب الأنظار الموجهة نحو محادثات السلام بين الولايات المتحدة وأوكرانيا وروسيا.
تذبذب الأسهم الأوروبية في بداية الأسبوع
مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بدأ جلسة الاثنين مستقراً تقريباً بعد أن لامس أعلى مستوى له منذ مارس في ختام الأسبوع الماضي. في المقابل، تراجع مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.3% متأثراً بخسائر أسهم بنك كومرتس بنك، فيما استقرت بورصة لندن على توازن حذر.
المؤشرات الآسيوية كانت أكثر نشاطاً، حيث صعدت مؤشرات اليابان وتايوان إلى مستويات قياسية جديدة، بينما وصل مؤشر الأسهم الصينية إلى أعلى مستوى له منذ عقد كامل، مدعوماً بتفاؤل حذر تجاه تعافي الاقتصاد الصيني.
ترقب لقاء ترامب وزيلينسكي
المستثمرون يترقبون باهتمام اللقاء المرتقب بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في واشنطن، بحضور قادة أوروبيين، لبحث الخطوات المقبلة لإنهاء الحرب. اللقاء يأتي بعد قمة ترامب وبوتين في ألاسكا، والتي لم
تسفر عن اتفاق مباشر لكنها أبرزت تقارباً في المواقف بشأن التوصل إلى سلام شامل بدلاً من هدنة مؤقتة.
Jackson Hole في صدارة المشهد الاقتصادي
من الناحية الاقتصادية، الأنظار تتجه إلى اجتماع Jackson Hole السنوي للبنوك المركزية بين 21 و23 أغسطس، حيث سيلقي رئيس الفيدرالي الأميركي جيروم باول كلمة محورية حول مستقبل السياسة النقدية. الأسواق تسعّر حالياً احتمالية تتجاوز 85% لخفض الفائدة بربع نقطة مئوية في اجتماع 17 سبتمبر، مع توقع خفض إضافي قبل نهاية العام.
البنوك الاستثمارية، ومنها بنك جوليوس باير في سنغافورة، تتوقع ثلاثة تخفيضات للفائدة خلال 2025 مع نمو اقتصادي أبطأ ولكن دون ركود، وهو ما قد يتيح استمرار rally الأسهم العالمية.
أداء Wall Street والأسواق الأميركية
عقود مؤشر S&P 500 تراجعت 0.1% فيما استقرت عقود ناسداك بالقرب من مستوياتها التاريخية المرتفعة، مدعومة بموسم أرباح قوي. شركات التكنولوجيا الكبرى قادت الزخم، حيث سجلت “المجموعة الرائعة 7” نمواً في الأرباح بنسبة 26% خلال الربع الثاني، متجاوزة توقعات السوق.
هذا الأسبوع ستتركز الأضواء على نتائج شركات التجزئة الأميركية مثل Walmart وTarget وHome Depot وLowe’s، والتي ستعطي مؤشراً على قوة إنفاق المستهلك الأميركي.
تحركات أسواق السندات والعملات
سندات الخزانة الأميركية أظهرت انحداراً حاداً في منحنى العائد، وهو الأعمق منذ 2021، نتيجة توقعات خفض الفائدة قصيرة الأجل مقابل ضغوط التضخم وعجز الموازنة على الأجل الطويل. العوائد الألمانية بدورها صعدت لأعلى مستوى منذ 14 عاماً بفعل خطط زيادة الإنفاق الدفاعي.
أما US dollar فقد ظل مستقراً أمام الين عند 147.24، بينما تمسك اليورو بمستوياته قرب 1.17 دولار، فيما أظهر أداءً أفضل مقابل الدولار النيوزيلندي مع توقعات بخفض الفائدة من قبل البنك المركزي هناك.
أسواق الذهب والنفط
الذهب ارتفع بنسبة 0.5% إلى 3343 دولاراً للأونصة بعد خسائر أسبوعية سابقة بلغت 1.9%، بدعم من عودة الإقبال على الملاذات الآمنة. أما أسعار النفط فظلت متراجعة نسبياً بعد أن تراجعت إدارة ترامب عن فرض قيود إضافية على صادرات النفط الروسية، رغم تحذيرات من البيت الأبيض بشأن تمويل الهند للحرب الأوكرانية عبر مشترياتها من الخام الروسي.
خام برنت استقر عند 65.81 دولار للبرميل، بينما سجل الخام الأميركي الخفيف 62.81 دولار.
خلاصة المشهد
الأسواق العالمية تعيش حالة من الترقب بين مسارين: المسار السياسي المتمثل في محادثات أوكرانيا وما ستسفر عنه من تهدئة محتملة، والمسار الاقتصادي المرتبط بقرارات الفيدرالي الأميركي. في الحالتين، يظل European stocks وUS dollar في بؤرة الاهتمام، مع تأثير مباشر على الذهب والنفط وبقية مؤشرات الاقتصاد العالمي.
هل تؤثر محادثات أوكرانيا مباشرة على European stocks؟
نعم، أي تقدم نحو السلام يقلل المخاطر الجيوسياسية ويعزز معنويات المستثمرين في الأسهم الأوروبية.
ما علاقة Jackson Hole بتحركات US dollar؟
تصريحات الفيدرالي في جاكسون هول تحدد اتجاه الدولار بشكل مباشر، لأن أي إشارة لخفض الفائدة تضغط على العملة الأميركية.
لماذا تراجع النفط رغم التوترات الجيوسياسية؟
تراجع النفط جاء نتيجة تراجع المخاوف بشأن القيود على الإمدادات الروسية، إلى جانب ضعف الطلب المتوقع مع تباطؤ النمو العالمي.























