عاجل | اليورو يتراجع أمام الدولار مع تصاعد التوترات الجمركية الأمريكية وضعف رهانات خفض الفائدة
انخفض زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي (EUR/USD) خلال تداولات اليوم الجمعة، متأثرًا بتصعيد جديد في النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وبيانات أمريكية مفاجئة دعّمت الدولار وأضعفت التوقعات بخفض قريب في أسعار الفائدة.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن في مقابلة متلفزة أن الاتحاد الأوروبي سيكون ضمن الدول التي ستُفرض عليها رسوم جمركية شاملة تتراوح بين 15% و20%، بدلاً من النسبة السابقة البالغة 10%. هذا التصريح دفع المستثمرين لتقليص انكشافهم على الأصول ذات المخاطر المرتفعة، ما أدى إلى تراجع اليورو وارتفاع الدولار.
التوترات التجارية جاءت في وقت أظهرت فيه بيانات أمريكية تراجع طلبات إعانة البطالة الأسبوعية إلى أدنى مستوى في 7 أسابيع، ما يؤكد صلابة سوق العمل الأمريكي ويقلل من احتمالات قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة هذا الشهر. وقد انخفضت رهانات الأسواق على خفض الفائدة في يوليو إلى أقل من 5%.
العقود الآجلة للأسهم الأمريكية ترتفع وسط ترقب لمحضر الفيدرالي وبيانات المخزونات
البيانات تدعم الدولار فنيًا والأسواق تترقب الدعم الحرج لليورو
يتحرك الزوج حاليًا داخل قناة تصحيح هابطة بدأت منذ بداية يوليو، حين بلغ اليورو ذروته عند 1.1830. حاليًا، يتداول دون مستوى 1.1700، مع اقترابه من منطقة دعم فني قوية بين 1.1660 و1.1650، والتي إن تم كسرها، قد تفتح الطريق نحو مستويات 1.1630.
على الجانب الآخر، تظل المقاومة الأقرب عند 1.1710 ثم 1.1750، حيث تواجه أي محاولة ارتداد ضغوطًا فنية قوية في ظل استمرار عدم اليقين السياسي والاقتصادي.
مخترع الهاتف المحمول : من حلم ديك تريسي إلى ثورة الذكاء الاصطناعي
خلفية: ضغوط مزدوجة على اليورو
تصاعد التوترات التجارية ليس العامل الوحيد الذي يضغط على العملة الأوروبية، إذ أظهرت بيانات التضخم في ألمانيا وفرنسا تباطؤًا ملحوظًا خلال يونيو، ما يضع البنك المركزي الأوروبي أمام تحدٍ جديد. وبينما دعا أعضاء مثل فابيو بانيتا إلى دعم السياسة النقدية، تمسّك آخرون مثل إيزابيل شنابل بعدم التسرع في الخفض دون انحراف كبير في مسار التضخم.
الرسوم الجمركية الأميركية وفقدان الوظائف في إيطاليا
من المتوقع أن تظل الأنظار مركزة على بيانات التضخم الأمريكية المرتقبة خلال الأسبوع المقبل، والتي ستُحدد ملامح السياسة النقدية الفيدرالية خلال النصف الثاني من 2025، خاصة في ظل تصاعد الخلافات داخل مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن تأثير الرسوم الجمركية على الأسعار.
أزمة مضيق هرمز تكشف هشاشة آسيا أمام الاعتماد على نفط الشرق الأوسط
تنويه:
هذا الخبر صادر عن غرفة أخبار جولد إيجلز لأغراض إعلامية فقط، ولا يمثل توصية استثمارية. الشركة غير مسؤولة عن أي قرارات مالية يتم اتخاذها بناءً على هذا المحتوى.






















