خمسة أمور تترقبها الأسواق العالمية هذا الأسبوع
تبدأ الأسواق العالمية أسبوعاً جديداً وسط ترقب شديد لخمس ملفات محورية من شأنها أن تحدد اتجاهات الأسهم والعملات والسلع خلال الأيام المقبلة. من أرباح شركات التكنولوجيا الأميركية التي تعكس مدى قوة طفرة الذكاء الاصطناعي، مروراً بخطابات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، ووصولاً إلى بيانات التضخم الأميركية ونتائج Costco، بالإضافة إلى استمرار صعود الذهب لمستويات تاريخية، يجد المستثمرون أنفسهم أمام أسبوع مزدحم بالعوامل المؤثرة.
1. نتائج شركات التكنولوجيا في الواجهة
يترقب المستثمرون أرباح شركات التكنولوجيا الأميركية الكبرى، خاصةً مع الزخم الهائل الذي أحدثته تطبيقات الذكاء الاصطناعي في وول ستريت. فقد بات واضحاً أن هذه الشركات أصبحت بمثابة محرك رئيسي لمكاسب السوق، ما يجعل نتائجها مؤشراً أساسياً على صحة القطاع.
شركة Micron ستعلن نتائجها الثلاثاء بعد إغلاق التداول. التوقعات تبدو إيجابية مدعومة بمكاسب قوية سجلها منافسون مثل Broadcom وOracle. كما أن محللي Vital Knowledge أشاروا إلى موجة من المذكرات الإيجابية من جانب بنوك الاستثمار تجاه السهم.
أما Jabil، المورّد الرئيسي لشركة آبل، فسيعلن نتائجه يوم الخميس، مع رهان قوي على أن مراكز البيانات التي تغذي الذكاء الاصطناعي ستعزز الطلب على خدمات البنية التحتية. وفي اليوم نفسه، ستعلن Accenture، عملاق الاستشارات الإدارية والتقنية، عن نتائجها. لكن في المقابل، تبرز مخاوف من أن الذكاء الاصطناعي قد يقلص من اعتماد الشركات على بعض خدماتها التقليدية.
بالتالي، يمكن القول إن نتائج هذه الشركات الثلاث ستقدم صورة متكاملة عن وضع قطاع التكنولوجيا، ليس فقط في ما يتعلق بالإيرادات والأرباح، بل أيضاً في كيفية تعاملها مع التحولات الجذرية التي يشهدها السوق نتيجة تسارع الذكاء الاصطناعي.
2. تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي
بعد قرار الفيدرالي الأميركي بخفض الفائدة ربع نقطة مئوية الأسبوع الماضي، يترقب المستثمرون الأسواق العالمية الأسواق العالمية الأسواق العالمية خطابات مكثفة لعدد من مسؤولي البنك المركزي هذا الأسبوع، حيث من المنتظر أن تكشف عن توازنات الرأي داخل المؤسسة.
الحدث الأبرز سيكون كلمة جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، يوم الثلاثاء. باول كان قد أشار في المؤتمر الصحفي الأخير إلى أن ضعف سوق العمل كان الدافع الأساسي وراء قرار الخفض. لكنه في الوقت نفسه شدد على أن التضخم ما زال يشكل خطراً قائلاً: “لا توجد مسارات خالية من المخاطر”.
الانقسام داخل الفيدرالي كان لافتاً؛ إذ دعا أحد الأعضاء، يُعتقد أنه المحافظ الجديد ستيفن ميران، إلى خفض أكبر بمقدار نصف نقطة مئوية، بينما فضل سبعة من أصل 19 مشاركاً عدم خفض الفائدة مجدداً هذا العام. هذا الانقسام يعكس حجم الجدل المتوقع أن يطغى على الاجتماعات المقبلة للبنك.
3. بيانات التضخم (مؤشر PCE)
يوم الجمعة، تصدر بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي (Core PCE) لشهر أغسطس، وهو المؤشر المفضل الأسواق العالمية الأسواق العالمية للفيدرالي لقياس التضخم. التوقعات تشير إلى ارتفاع بنسبة 0.2% على أساس شهري، مقارنة بـ0.3% في الشهر السابق.
هذا المؤشر سيمنح الأسواق رؤية أوضح لمسار الأسعار في الاقتصاد الأميركي. فإذا جاءت الأرقام أعلى من المتوقع، فقد تتراجع رهانات المستثمرين على خفض إضافي للفائدة في المستقبل القريب. أما إذا جاءت أقل، فسيزيد ذلك من الضغوط على الفيدرالي لاتخاذ مزيد من إجراءات التيسير النقدي.
محللو BNP Paribas أشاروا إلى أن التضخم “لن يصل إلى مستوى 2% المستهدف من الفيدرالي في أي وقت قريب”، ما يضيف حالة من القلق لدى المستثمرين الباحثين عن إشارات واضحة على اتجاه السياسة النقدية.
4. نتائج Costco تحت المجهر
من المقرر أن تعلن Costco عن أرباحها يوم الخميس، وسط متابعة دقيقة من جانب المستثمرين الأسواق العالمية الأسواق العالميةالأسواق العالمية لتأثير الرسوم الجمركية الأميركية على نتائجها. الشركة وعدت في وقت سابق أن تمرير الرسوم إلى المستهلكين سيكون “الخيار الأخير”.
لكن شركات منافسة مثل Walmart وTarget بدأت بالفعل في رفع الأسعار بشكل جزئي، في حين أوضحت Best Buy أن الزيادات كانت أقل من نسب الرسوم المفروضة. هذه المفارقات تضع Costco أمام تحدٍ صعب: كيف توازن بين حماية المستهلك والحفاظ على هوامش أرباحها؟
إضافة إلى ذلك، تكشف استطلاعات الرأي الأخيرة لجامعة ميشيغان أن السياسات التجارية الأميركية أصبحت عاملاً محورياً في قرارات الإنفاق لدى الأسر الأميركية، ما يعني أن أداء Costco سيعكس بشكل كبير المزاج الاستهلاكي في مواجهة هذه التحديات.
5. الذهب يسجل قمة تاريخية جديدة
بدأ الذهب تداولات الأسبوع بمكاسب قوية دفعت الأسعار إلى مستويات قياسية جديدة، مدعوماً بقرار الفيدرالي الأخير بخفض الفائدة وتوقعات بمزيد من التيسير النقدي. سعر الذهب الفوري صعد 0.9% ليبلغ 3,715.50 دولار للأونصة، فيما ارتفعت العقود الآجلة 1.2% إلى 3,750.20 دولار.
هذا الصعود يأتي في وقت يتزايد فيه إقبال المستثمرين على الأصول الآمنة، مع انخفاض عوائد السندات الأميركية وتزايد المخاطر الجيوسياسية والاقتصادية. انخفاض الفائدة يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب، ما يجعله أكثر جاذبية مقارنة بالأصول المدرة للعوائد.
وبحسب محللين في السوق، فإن الذهب قد يواصل مكاسبه إذا جاءت بيانات التضخم ضعيفة، ما سيدفع الفيدرالي إلى توسيع سياسة التيسير النقدي. في المقابل، أي مفاجأة صعودية في بيانات الأسعار قد تضغط على المعدن الأصفر وتجعل المستثمرين يعيدون تقييم مراكزهم.
الأسبوع الحالي يجمع بين مزيج من الأحداث الاقتصادية والمالية البارزة: نتائج شركات التكنولوجيا، خطابات مسؤولي الفيدرالي، بيانات التضخم، نتائج Costco، وارتفاع الذهب. هذه الملفات الخمسة تجعل الأسواق أكثر حساسية لأي خبر جديد، وتجعل قرارات المستثمرين أكثر تعقيداً.
ومع استمرار حالة عدم اليقين، يبدو أن الحذر سيكون السمة الغالبة على تعاملات هذا الأسبوع، بينما ستظل أسعار الذهب والبيانات الاقتصادية الأميركية محط أنظار الجميع.
هل استمرار ارتفاع الذهب مرهون بمزيد من خفض الفائدة الأميركية؟
نعم، انخفاض الفائدة يقلل من تكلفة الفرصة البديلة ويزيد من جاذبية الذهب كملاذ آمن، ما يدعم استمرارية ارتفاعه ما لم تظهر بيانات تضخم أقوى من المتوقع.
كيف تؤثر نتائج Costco على ثقة المستهلك الأميركي؟
نتائج Costco تعكس بشكل مباشر سلوك المستهلكين في مواجهة الرسوم الجمركية. إذا استطاعت الشركة الحفاظ على الأسعار دون زيادات كبيرة، فقد تحافظ على ثقة عملائها وتدعم الاستهلاك المحلي.
هل يمكن أن تؤدي نتائج شركات التكنولوجيا إلى تصحيح في الأسواق؟
في حال جاءت الأرباح أقل من التوقعات، قد تشهد أسهم التكنولوجيا تصحيحاً يضغط على المؤشرات الأميركية نظراً لثقل القطاع داخل وول ستريت.
تنويه: هذا المقال لأغراض إعلامية فقط ولا يمثل نصيحة استثمارية. جولد إيجلز غير مسؤولة عن أي قرارات مالية يتخذها القارئ بناءً على ما ورد في المحتوى.






















