خسائر أسبوعية لأغلب بورصات الخليج.. والمؤشرات الكويتية تعاكس الاتجاه
جولد إيجلز – أخبار عاجلة: أغلقت معظم بورصات الخليج على خسائر أسبوعية في ختام تعاملات الخميس، وسط أجواء من الحذر وعدم اليقين نتيجة تقلبات أسعار النفط، وترقب الأسواق لقرار الفائدة من الفدرالي الأميركي الأسبوع المقبل. وفي المقابل، صعدت المؤشرات الكويتية مسجلة أداءً استثنائياً عاكساً للاتجاه العام.
ضبابية أسعار النفط تزيد الضغط على أسواق المال
استمرّت حالة عدم اليقين في السيطرة على تعاملات البورصة الخليجية بعد إعلان تحالف أوبك+ عن زيادة في الإنتاج، ما أثار المخاوف بشأن وفرة المعروض مقابل ضعف الطلب العالمي. وقد انعكس ذلك على نفسية المستثمرين الذين فضلوا الترقب بدلاً من زيادة المراكز الشرائية.
كما تزايدت المخاطر الجيوسياسية عقب الغارة الجوية الإسرائيلية في قطر التي استهدفت قادة من حركة حماس. ورغم ردود الفعل الغاضبة من دول الخليج والاتحاد الأوروبي، فإن الأسواق تعاملت مع الحدث بحذر شديد، معتبرة إياه تطوراً استثنائياً لا يغير الصورة الكلية للاستثمار على المدى المتوسط.
السوق السعودي: المؤشر يواصل التراجع
تراجع مؤشر بورصة السعودية (تاسي) بنسبة 0.4% في جلسة الخميس ليغلق عند أدنى مستوياته في عامين، تحت ضغط هبوط سهمي أكوا باور بنسبة 0.5% و”stc” بنسبة 0.2%.
وسجل سهم أرامكو أدنى إغلاق يومي منذ أكثر من خمس سنوات، تحديداً منذ قاع أزمة كورونا في مارس 2020، بانخفاض 0.2%. وأشارت تقارير إلى أن الشركة جمعت 3 مليارات دولار من بيع صكوك مقسمة على شريحتين، في محاولة لدعم ميزانيتها العمومية بمواجهة تراجع أسعار النفط.
وعلى مدار الأسبوع، انخفض المؤشر السعودي بنسبة 1.9% مسجلاً ثالث خسارة أسبوعية متتالية، ما يعكس استمرار حالة الضغط على السوق السعودي.
بورصة الكويت: صعود قياسي رغم الضغوط الإقليمية
في المقابل، أظهرت بورصة الكويت أداءً مغايراً، إذ ارتفع المؤشر الأول بنسبة 2.7% على مدار الأسبوع، مسجلاً أعلى مكاسب أسبوعية في أكثر من شهرين. كما ارتفع المؤشر الرئيسي بنسبة 1.5% ليحقق أعلى إغلاق أسبوعي في تاريخه.
ورغم التراجع الطفيف للمؤشر الأول في جلسة الخميس بنسبة 0.2% تحت ضغط هبوط سهمي “وطني” و”بيتك”، إلا أن السوق الكويتية تمكنت من تأكيد موقعها كأكثر الأسواق الخليجية جذباً للسيولة خلال الأسبوع.
بورصة قطر: خسارة أسبوعية رابعة على التوالي
ارتفع مؤشر بورصة قطر في جلسة الخميس بنسبة 0.14% بدعم من صعود سهم صناعات قطر بأكثر من 2%. إلا أن هذا الارتفاع لم يكن كافياً لتعويض خسائر الأيام السابقة.
وعلى مدار الأسبوع، تراجع المؤشر بنسبة 0.05% مسجلاً رابع خسارة أسبوعية متتالية، ما يعكس استمرار الضغوط على الأسهم القطرية رغم بعض الارتدادات المحدودة.
العوامل المؤثرة في أداء البورصات الخليجية
- أسعار النفط: الهبوط المتواصل للنفط ساهم في زيادة القلق لدى المستثمرين.
- السياسة النقدية الأميركية: ترقب قرار الفائدة من الفدرالي الأميركي يلقي بظلاله على اتجاه السيولة.
- التوترات الجيوسياسية: الغارة الإسرائيلية في قطر رفعت منسوب الحذر في التداولات.
- نتائج الشركات: أداء أسهم قيادية مثل أرامكو و”بيتك” و”وطني” كان له تأثير مباشر على المؤشرات.
تباين الأداء بين الأسواق
هذا التباين بين البورصات الخليجية يعكس تداخل عوامل محلية وإقليمية ودولية. ففي حين أثقلت أسعار النفط وأسهم الشركات الكبرى على السوق السعودي والقطري، وجدت السوق الكويتية دعماً من السيولة المحلية واستمرار الثقة في القطاع المصرفي.
آفاق الأسبوع المقبل
من المتوقع أن تستمر حالة الترقب في الأسواق الخليجية بانتظار قرار الفائدة الأميركي. أي تلميحات من الفدرالي الأميركي قد تحدد مسار السيولة في أسواق الأسهم. كما سيبقى النفط عاملاً حاسماً في تحديد الاتجاه العام.
سيناريوهات محتملة:
- إذا استقر النفط فوق 70 دولاراً، قد نشهد ارتداداً في بعض البورصات.
- في حال واصل النفط التراجع، قد تتعمق خسائر المؤشرات الخليجية.
- القرارات الأميركية قد تضخ سيولة جديدة في الأسواق الناشئة، ما قد يدعم بعض أسواق الخليج.
تواصل البورصات الخليجية رحلة البحث عن استقرار وسط مزيج من الضغوط النفطية والجيوسياسية، في حين تثبت الكويت قدرتها على الصمود وتسجيل أرقام قياسية. ومع اقتراب قرار الفدرالي الأميركي، يترقب المستثمرون أسبوعاً مليئاً بالتحديات والفرص على حد سواء.
ما سبب خسائر البورصات الخليجية هذا الأسبوع؟
تعود الخسائر بشكل رئيسي إلى تراجع أسعار النفط، إضافة إلى حالة الترقب بشأن قرارات الفدرالي الأميركي.
لماذا صعدت مؤشرات بورصة الكويت رغم التراجعات الإقليمية؟
السوق الكويتية تلقت دعماً من القطاع المصرفي وتدفق السيولة المحلية، مما ساعدها على تسجيل مكاسب تاريخية.
هل يمكن أن تتحسن البورصات الخليجية في الأسبوع المقبل؟
الأمر مرهون بأداء أسعار النفط وقرار الفدرالي الأميركي، إضافة إلى استقرار الأوضاع الجيوسياسية في المنطقة.
إخلاء مسؤولية: موقع جولد إيجلز لا يتحمل أي مسؤولية عن قرارات استثمارية ناتجة عن هذا المقال. المعلومات المقدمة لأغراض إخبارية وتحليلية فقط.






















