جي. بي. مورغان يحذر: خفض الفائدة من الفيدرالي قد يتحول إلى “بيع مع الخبر”
التحذير من “بيع مع الخبر”
أوضح “أندرو تايلر”، رئيس استراتيجيات الأسواق في جي. بي. مورغان، أن التفاؤل القائم بشأن خفض الفائدة قد يدفع المستثمرين إلى جني الأرباح فور الإعلان، خصوصاً مع وصول مؤشرات الأسهم الأميركية إلى مستويات قياسية. وأشار إلى أن الأسواق عادة ما تسعّر القرارات مسبقاً، وبالتالي فإن حدوث التصحيح بعد القرار ليس أمراً مستبعداً.
العوامل التي تزيد من المخاطر
حدد التقرير عدة عوامل قد تدعم سيناريو “بيع مع الخبر”، من أبرزها:
- تراجع زخم عمليات إعادة شراء الأسهم من قبل الشركات الأميركية.
- تقلص مشاركة المستثمرين الأفراد في موجة الصعود الأخيرة.
- مخاوف بشأن استمرار التضخم في ظل بيانات مرتقبة لمؤشر أسعار المستهلكين.
- تأثيرات محتملة لرسوم جمركية جديدة قد ترفع تكاليف الإنتاج.
انعكاسات على الأسواق العالمية
رغم التحذيرات، أكد التقرير أن سوق الأسهم ما زال يتمتع بعوامل دعم مهمة، خاصة بفضل عودة زخم الاستثمار في الذكاء الاصطناعي بقيادة شركات مثل إنفيديا (NVDA) وبرودكوم (AVGO). كما أن البيانات الاقتصادية الأخيرة أظهرت تحسناً في النمو وتماسكاً في أرباح الشركات، وهو ما يمنح الأسواق بعض الاستقرار.
الذهب والدولار تحت المجهر
أوصت جي. بي. مورغان المستثمرين بالنظر في تعزيز حيازاتهم من الذهب، مشيرة إلى أن خفض الفائدة الفيدرالي المتوقع قد يضغط على الدولار الأميركي، ما يعزز جاذبية الذهب كملاذ آمن. بالفعل، شهدت الأسعار ارتفاعاً تجاوز 1.4% في الجلسة الأخيرة، لتظل قرب مستويات قياسية تاريخية.
التضخم وسوق العمل في الصورة
لفت التقرير إلى أن التضخم وسوق العمل يظلان عاملين حاسمين في تحديد مسار الفيدرالي. فبينما تشير البيانات إلى ضعف نسبي في نمو الوظائف، ما يعزز دوافع خفض الفائدة، فإن تقلص المعروض من العمالة قد يؤدي إلى ضغوط تضخمية في الأجور، وهو ما قد يحد من قدرة الفيدرالي على التيسير النقدي مستقبلاً.
سيناريوهات ما بعد قرار الفيدرالي
تتوزع توقعات الأسواق بين سيناريوهين رئيسيين:
- استمرار الصعود: إذا جاء خفض الفائدة مصحوباً برسائل طمأنة من جيروم باول حول مرونة الاقتصاد واستعداد الفيدرالي لدعم النمو.
- تصحيح حاد: إذا ركزت الأسواق على مخاطر التضخم وضعف مشاركة المستثمرين، ما يدفعها لجني الأرباح سريعاً.
التوصيات الاستثمارية
أبقت جي. بي. مورغان مورغان على توصياتها الأخيرة دون تغيير، لكنها شددت على أهمية تنويع المحافظ الاستثمارية. وبحسب التقرير، فإن الانكشاف على الذهب قد يوفر حماية من تقلبات الأسواق، فيما يظل قطاع التكنولوجيا، خصوصاً الأسهم المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، محركاً أساسياً للنمو.
خلاصة
بينما يترقب المستثمرون اجتماع الفيدرالي في 17 سبتمبر، تظل التساؤلات قائمة حول ما إذا كان خفض الفائدة سيقود الأسواق لمزيد من الصعود أم أنه سيكون شرارة لجولة تصحيحية. بالنسبة لجي. بي. مورغان، فإن الحذر مطلوب، والاستعداد لسيناريو “بيع مع الخبر” أمر منطقي في ظل المعطيات الراهنة.
ما معنى “بيع مع الخبر”؟
هو سلوك استثماري يحدث عندما تكون الأسواق قد سعّرت الحدث مسبقاً، فيتم البيع فور وقوعه لجني الأرباح، ما يؤدي لانخفاض الأسعار رغم أن الحدث إيجابي.
هل من المتوقع أن يخفض الفيدرالي الفائدة؟
نعم، تشير التوقعات بقوة إلى خفض بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع 17 سبتمبر.
ما تأثير القرار على الذهب؟
خفض الفائدة غالباً ما يضعف الدولار، مما يعزز الطلب على الذهب كملاذ آمن ويدفع الأسعار للارتفاع.
كيف ستتأثر الأسهم الأميركية؟
قد تشهد بعض القطاعات مثل التكنولوجيا استمرار الدعم، لكن احتمالية حدوث تصحيح قائمة إذا اتجه المستثمرون إلى البيع بعد صدور القرار.
ما النصيحة الأساسية للمستثمرين الآن؟
التنويع، مع الاحتفاظ بجزء من المحفظة في الذهب، ومراقبة تطورات التضخم وسوق العمل عن كثب.























