توقعات الطاقة في قمة أوبك: عُقدت ندوة أوبك السنوية بمشاركة أكثر من 1000 وزير، ورئيس تنفيذي، وصانع سياسات، ومحلل، وصحفي، لمناقشة مستقبل سوق الطاقة العالمي في ظل التحديات الجيوسياسية والمناخية. ركزت النقاشات هذا العام على ثلاثة محاور رئيسية: الانتقال الأخضر، وتوقعات الطلب على النفط، والطاقة الإنتاجية العالمية.
الأسواق الأمريكية اليوم تتراجع وسط تصاعد التوترات التجارية وتراجع أسهم التكنولوجيا
1. الانتقال الأخضر: توازن بيئي واقتصادي
أوضح وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان أن النفط والغاز ما زالا ضروريين في القطاعات الثقيلة والنقل، وخاصة في الأسواق الناشئة. ودعا إلى تبني رؤية واقعية توازن بين دعم الطاقة المتجددة والحفاظ على أمن الإمدادات.
كما أكد الأمين العام لأوبك، حيتهم الغيص، في تصريح لـCNBC:
“لا معنى للعالم أن يتوقف عن الاستثمار في جميع مصادر الطاقة.”
وأضاف أن المرحلة الانتقالية تحتاج إلى تنويع في مصادر الإمداد لا إلى إقصاء أحدها.
2. توقعات الطلب على النفط حتى 2050
وفقًا لتقرير OPEC Outlook 2050، يتوقع أن يرتفع الطلب على الطاقة بنحو 18.2 مليون برميل مكافئ يوميًا بحلول عام 2050، بقيادة أسواق مثل الهند والشرق الأوسط وأفريقيا. وسيظل النفط والغاز يمثلان أكثر من 50% من مزيج الطاقة العالمي حتى ذلك الحين.
وقد أعلنت السعودية والإمارات وروسيا عن رفع إنتاجها المشترك بمقدار 548,000 برميل يوميًا بدءًا من أغسطس، استجابة لمخزونات منخفضة وتوقعات نمو اقتصادي عالمي أقوى.
أسعار النفط اليوم ترتفع بدعم من انخفاض المخزون الأمريكي
3. الطاقة الإنتاجية: تحذيرات من تراجع القدرة الاحتياطية
أشارت أوبك إلى حاجة السوق إلى 18.2 تريليون دولار من الاستثمارات بين 2025 و2050 للحفاظ على استقرار الإمدادات. وفي المقابل، حذرت وكالة الطاقة الدولية من أن استثمارات 2025 في النفط ستتراجع بنسبة 6%، وهو أكبر انخفاض منذ 2016.
قال الوزير الأذري بارفيز شهبازوف:
“ينبغي اتخاذ الإجراءات اليوم لضمان قدرة الإنتاج والتوصيل.”
وأكد الإماراتي سهيل المزروعي أن السعة الاحتياطية العالمية “تتقلص عامًا بعد عام”.
تحليل الأثر على السوق
| العامل | التأثير المحتمل |
|---|---|
| زيادة الإنتاج من أوبك+ | قد يوازن الطلب المتزايد مؤقتًا |
| نقص الاستثمار في القدرات الاحتياطية | يدعم الأسعار على المدى المتوسط |
| التشديد على الأمن المناخي مع الاستمرار في استثمارات النفط | يعزز مواقف الشركات الكبرى المزدوجة في الطاقة |
يتوقع أن تستفيد شركات النفط والغاز من بقاء النفط في مركز مزيج الطاقة، بينما ستتأثر الشركات التي تعتمد فقط على الطاقة المتجددة نتيجة التوجه البراغماتي للسوق.
التحليل السلوكي
من وجهة نظر سلوكية، فإن قمة أوبك الأخيرة أعطت رسالة طمأنة للأسواق بأن النفط باقٍ لعقود قادمة، مما يعزز من شهية المستثمرين لاقتناء أصول في هذا القطاع. كما أن تأكيد القادة على أهمية الاستثمار في الطاقة يعكس إدراكًا بأن التحول الأخضر لا يمكن أن يكون جذريًا، بل تدريجيًا ومدعومًا باستراتيجيات مالية قوية.
عاجل: “أوبك+” ترفع إنتاج النفط 548 ألف برميل يوميًا في أغسطس 2025 وسط تحسن السوق العالمي
إخلاء مسؤولية
المحتوى الوارد في هذا المقال من إعداد فريق الأبحاث في شركة جولد إيجلز، وهو لأغراض إعلامية فقط ولا يُشكل نصيحة استثمارية. التداول في الأسواق ينطوي على مخاطر عالية، ويجب على المستثمرين الرجوع إلى مستشار مالي مرخص قبل اتخاذ أي قرار.






















