ترامب يشعل التوتر التجاري ويؤثر على أسواق الأسهم الأوروبية
شهدت أسواق الأسهم الأوروبية تباينًا ملحوظًا في ختام جلسة اليوم الثلاثاء 5 أغسطس 2025، بعد تصريحات مثيرة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول خطط إدارته لفرض رسوم جمركية جديدة على واردات أشباه الموصلات من الاتحاد الأوروبي. هذه التصريحات المفاجئة أثارت المخاوف بشأن اندلاع موجة جديدة من التوترات التجارية، ما انعكس مباشرة على أداء البورصات الأوروبية وشركات التكنولوجيا الكبرى.
وقال ترامب خلال مقابلة مع شبكة CNBC إنه يعتزم إعلان الرسوم الجديدة الأسبوع المقبل، مشيرًا إلى أن نسبتها قد تصل إلى 35% إذا لم يلتزم الاتحاد الأوروبي بتعهداته التجارية تجاه الولايات المتحدة. هذه اللهجة التصعيدية أعادت للأذهان أجواء النزاعات التجارية السابقة، ودَفعت المستثمرين للتحرك بحذر في تعاملات اليوم.
تحركات مؤشرات الأسهم الأوروبية عند الإغلاق
أنهى مؤشر Stoxx 600 الأوروبي التعاملات على ارتفاع طفيف بنسبة 0.13% أو ما يعادل 0.71 نقطة، ليغلق عند مستوى 541.31 نقطة. وفي ألمانيا، ارتفع مؤشر DAX بنسبة 0.42% أو ما يعادل 99.50 نقطة إلى 23,857.19 نقطة، مدعومًا بمكاسب قطاعات الطاقة والقطاع الصناعي.
في المملكة المتحدة، صعد مؤشر FTSE 100 بنسبة 0.16% أو ما يعادل 14.43 نقطة، ليستقر عند 9,142.73 نقطة، بينما تراجع مؤشر CAC 40 الفرنسي بنسبة 0.14% أو ما يعادل 10.97 نقطة إلى 7,621.04 نقطة، متأثرًا بهبوط أسهم التكنولوجيا.
قطاع أشباه الموصلات تحت الضغط
كان قطاع أشباه الموصلات الأكثر تأثرًا بتصريحات ترامب، حيث فقدت أسهمه مكاسبها المبكرة. وتراجع سهم BE Semiconductor بنسبة 2.3%، وهي الشركة التي تحصل على نحو 18% من إيراداتها من السوق الأميركية. كما هبطت أسهم شركتي VAT Group وSTMicroelectronics بنسبة 0.9% لكل منهما، وسط مخاوف من اضطراب سلاسل التوريد وزيادة تكاليف الإنتاج.
خلفية النزاع التجاري بين واشنطن وبروكسل
الخلافات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حول قطاع التكنولوجيا ليست جديدة. ففي الشهر الماضي، توصل الطرفان إلى اتفاق يقضي بفرض رسوم جمركية بنسبة 15% على معظم الواردات الأميركية من دول الاتحاد الأوروبي. لكن تصريحات ترامب الأخيرة تشير بوضوح إلى إمكانية رفع هذه الرسوم إلى 35% إذا لم يتم الالتزام بالاتفاقيات القائمة، مما يهدد بفتح جبهة جديدة في الحرب التجارية.
تحليل الخبراء: تأثيرات قصيرة وطويلة المدى
يرى محللون أن تصريحات ترامب قد تُحدث موجة من التذبذب في أسواق الأسهم الأوروبية خلال الأسابيع المقبلة. وعلى المدى القصير، قد تدفع هذه الرسوم المحتملة المستثمرين إلى إعادة تقييم مراكزهم في أسهم التكنولوجيا، بينما على المدى الطويل، قد تؤدي إلى إعادة تشكيل سلاسل الإمداد العالمية وتوجيه الاستثمارات نحو أسواق بديلة.
سيناريوهات محتملة للمستقبل
- سيناريو التصعيد: فرض الرسوم الجمركية بنسبة 35% قد يدفع الاتحاد الأوروبي لاتخاذ إجراءات انتقامية، مما يزيد من حدة التوتر التجاري.
- سيناريو التهدئة: التوصل إلى اتفاق جديد بين الطرفين قد يخفف من وطأة الأزمة ويدعم استقرار الأسواق.
- سيناريو التأجيل: تأجيل تنفيذ الرسوم قد يمنح الشركات وقتًا لإعادة ترتيب أوضاعها وتخفيف الأضرار المحتملة.
رد فعل الأسواق والمستثمرين
المستثمرون أبدوا ردود فعل متباينة؛ فبينما احتفظ البعض بمراكزهم ترقبًا لتطورات جديدة، فضل آخرون البيع لجني الأرباح وتخفيف المخاطر. ويرى خبراء أن استمرار الغموض سيبقي التقلبات حاضرة في البورصات الأوروبية خلال الفترة القادمة.
تأثيرات أوسع على الاقتصاد العالمي
قد يؤدي فرض رسوم مرتفعة على قطاع حيوي مثل أشباه الموصلات إلى زيادة تكاليف الإنتاج عالميًا، ما قد ينعكس على أسعار الإلكترونيات ويؤثر على القدرة الشرائية للمستهلكين. كما أن الشركات الأميركية والأوروبية على حد سواء قد تواجه تحديات في الحفاظ على تنافسيتها في الأسواق العالمية.
ما سبب تباين أداء أسواق الأسهم الأوروبية اليوم؟
التباين جاء نتيجة تصريحات ترامب عن نية فرض رسوم جمركية على قطاع أشباه الموصلات الأوروبي، ما أثر على معنويات المستثمرين بشكل مباشر.
ما أبرز المؤشرات التي حققت مكاسب؟
ارتفع مؤشر Stoxx 600 بنسبة 0.13%، ومؤشر DAX الألماني بنسبة 0.42%، ومؤشر FTSE 100 البريطاني بنسبة 0.16%.
ما الشركات الأكثر تأثرًا بتصريحات ترامب؟
BE Semiconductor وVAT Group وSTMicroelectronics كانت من بين الشركات الأكثر تراجعًا في قطاع أشباه الموصلات الأوروبي.
هل سبق فرض رسوم على هذا القطاع؟
نعم، في الشهر الماضي تم فرض رسوم بنسبة 15% على معظم الواردات الأميركية من الاتحاد الأوروبي.
ما التوقعات إذا تم فرض الرسوم الجديدة؟
قد نشهد تصعيدًا تجاريًا وردود فعل من الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى اضطرابات في صناعة التكنولوجيا وارتفاع أسعار المكونات الإلكترونية.
تنويه: شركة جولد إيجلز غير مسؤولة عن أي قرارات استثمارية أو مالية يتم اتخاذها بناءً على هذا الخبر. يُنصح المستثمرون بمتابعة المستجدات واستشارة خبراء ماليين قبل اتخاذ أي قرارات.






















