تراجع السوق السعودي 0.15% وسط تقلبات النفط ومفاجآت في الأسهم القيادية
تراجع السوق السعودي بنسبة 0.15% في ختام تعاملات اليوم وسط تذبذب بأسعار النفط وتقلب في أداء الأسهم القيادية. تعرف على أبرز التحركات والتحليل القطاعي وتوقعات السوق.
انخفض السوق السعودي في ختام جلسة الخميس بنسبة 0.15%، وسط تقلبات حادة في أسعار النفط وتحركات متباينة لأسهم القطاعات القيادية، ما يعكس حالة من الترقب في أوساط المستثمرين. ورغم المكاسب القوية لبعض الشركات، فقد طغت موجة جني الأرباح على مجريات التداول، ودفع المؤشر العام “تاسي” للإغلاق في المنطقة الحمراء.
هذا التراجع يأتي في وقت تواصل فيه الأسواق العالمية مراقبة التوجهات النقدية والتجارية، بينما يبقى الأداء في سوق الأسهم السعودية مرتبطًا بشكل وثيق بتحركات النفط وعوائد الشركات الفصلية.
أداء متباين للأسهم في السوق السعودي
برزت أسهم بوان (TADAWUL:1302) بتحقيقها ارتفاعًا كبيرًا بنسبة 9.94% لتغلق عند 58.60 ريال، في ظل إشارات إلى تحسّن الأداء التشغيلي للشركة. كما صعد سهم بنان العقارية (TADAWUL:4324) بنسبة 9.73% إلى 4.96 ريال، مدعومًا بتوقعات نمو القطاع العقاري.
أما سهم الصقر للتأمين (TADAWUL:8180) فقد ارتفع 5.76% ليصل إلى 13.22 ريال، بعد إعلان نتائج إيجابية رفعت ثقة المستثمرين في القطاع التأميني.
تراجعات تضغط على المؤشر العام
في المقابل، سجلت بعض الأسهم القيادية تراجعًا مؤثرًا، منها أبو معطي (TADAWUL:4191) الذي هبط 4.83% ليغلق عند 39.78 ريال. كما انخفض سهم الحمادي (TADAWUL:4007) بنسبة 4.44% إلى 34.88 ريال، وهو أدنى مستوى له منذ ثلاث سنوات. وتراجع سهم الأبحاث والإعلام (TADAWUL:4210) بنسبة 3.03% عند 176.10 ريال، بفعل عمليات جني أرباح.
تحليل قطاعي: العقار والتأمين في الصعود، والصحة تحت الضغط
سجل قطاع العقار أداءً إيجابيًا مدفوعًا بارتفاع الطلب على الوحدات السكنية، وهو ما انعكس على سهم “بنان العقارية”. كما تألق قطاع التأمين بقيادة “الصقر”. في المقابل، ضغط تراجع قطاع الرعاية الصحية على المؤشر، خاصة مع استمرار انخفاض هامش الربحية في بعض شركاته.
نتائج الجلسة في أرقام
انتهت الجلسة بتراجع 162 سهمًا مقابل ارتفاع 159 واستقرار 26 دون تغيير، ما يعكس تذبذبًا واضحًا في قرارات المستثمرين. ويبدو أن السوق يتفاعل بحذر مع الأخبار الاقتصادية، منتظرًا محفزات جديدة تدفعه نحو اتجاه صاعد أو هابط بوضوح.
أسعار النفط تدعم المعنويات جزئيًا
سجلت أسعار النفط ارتفاعًا طفيفًا، حيث صعد خام غرب تكساس بنسبة 0.71% إلى 64.81 دولار للبرميل، كما ارتفع خام برنت بنسبة 0.63% إلى 67.31 دولار. هذه الارتفاعات حدّت جزئيًا من الضغوط على أسهم الطاقة، لكنها لم تكن كافية لدفع السوق السعودي للصعود.
الذهب والدولار يتحركان في نطاق ضيق
ارتفعت عقود الذهب الآجلة تسليم ديسمبر بنسبة 0.63% إلى 3,455.05 دولار للأوقية، في ظل استمرار توجه بعض المستثمرين للتحوط من التقلبات. أما مؤشر الدولار الأميركي فقد ارتفع بنسبة طفيفة إلى 97.99 نقطة، بينما استقر سعر صرف الدولار مقابل الريال السعودي عند 3.75.
نظرة فنية لمؤشر السوق السعودي “تاسي”
يتداول مؤشر تاسي في نطاق عرضي بين مستويات 11,500 و11,800 نقطة، مع غياب إشارة واضحة للكسر في أي من الاتجاهين. ويحتاج السوق إلى محفزات جديدة لكسر هذا النطاق، سواء من نتائج الشركات أو تحركات النفط العالمية.
الأسواق تترقب وسط ضبابية
المستثمرون في السوق السعودي يتابعون عن كثب قرارات الفيدرالي الأميركي، وأسعار الطاقة، وتطورات الأسواق الإقليمية. ويُتوقع أن يستمر التذبذب على المدى القصير حتى تتضح الصورة الاقتصادية أكثر خلال الأسابيع المقبلة.
فرص وتحديات في الأفق
رغم التراجع المحدود اليوم، فإن بعض المحللين يرون فرصًا استثمارية في الأسهم منخفضة السعر والتي تمتلك أساسيات قوية. وفي الوقت نفسه، يُحذر آخرون من موجات تصحيح محتملة في حال ظهور بيانات اقتصادية سلبية محليًا أو عالميًا.
تنويه: لا تتحمل شركة جولد إيجلز أي مسؤولية عن قرارات استثمارية يتم اتخاذها بناءً على هذا التقرير. يُرجى استشارة مستشار مالي مختص قبل اتخاذ أي إجراء استثماري.
ما سبب تراجع السوق السعودي اليوم رغم صعود بعض الأسهم؟
تراجع السوق السعودي بسبب ضغوط بيعية في بعض القطاعات، خصوصًا الإعلام والصحة، إلى جانب عمليات جني أرباح بعد جلسات من المكاسب، ما ضغط على مؤشر تاسي.
ما هو تأثير أسعار النفط على السوق السعودي حاليًا؟
ارتفاع النفط عزز بعض المعنويات، لكن لم يكن كافيًا لقلب الاتجاه. التأثير كان محدودًا على الأسهم المرتبطة بالطاقة، بينما بقي السوق تحت وطأة التذبذب العام.
هل هناك مؤشرات على صعود قريب في السوق السعودي؟
حاليًا، السوق يتداول في نطاق عرضي بانتظار محفزات واضحة. اختراق مستويات المقاومة أو صدور نتائج مالية قوية قد يدفعه للصعود، بينما التراجع دون الدعم قد يُدخل السوق في موجة تصحيح.
