تباين الأسواق العربية في ختام جلسة الأربعاء (تحديثات مباشرة)
شهدت الأسواق العربية تبايناً ملحوظاً في ختام تعاملات جلسة الأربعاء 24 سبتمبر 2025، حيث تحركت البورصات في اتجاهات متباينة بين مكاسب قوية في السوق السعودي وتراجعات واضحة في قطر والإمارات، بينما سجلت مصر والكويت أداءً أكثر هدوءاً مع مكاسب طفيفة. هذا التباين يعكس حالة من الحذر في أوساط المستثمرين وسط متابعة دقيقة للتطورات الاقتصادية الإقليمية والعالمية.
المؤشر السعودي يقفز بقوة
السوق السعودية تصدرت المشهد بعد عطلة العيد الوطني، حيث قفز مؤشر تاسي بنسبة تجاوزت 5% ليصل إلى أعلى مستوى منذ مايو الماضي. هذه القفزة جاءت مدفوعة بأنباء عن رفع ملكية الأجانب في السوق، ما يعزز جاذبية السوق السعودية للاستثمارات العالمية. هذا الارتفاع القوي أطلق موجة شراء واسعة خاصة في أسهم البنوك والطاقة، وهو ما أعاد الثقة للمستثمرين المحليين والدوليين على حد سواء.
دور الأنباء التنظيمية
تُظهر التجربة أن أي تغييرات في سياسات الملكية الأجنبية تترك أثراً كبيراً على الأسواق العربية، إذ تُفسَّر غالباً كإشارة على انفتاح الأسواق على رؤوس الأموال الخارجية. هذا العامل كان المحرك الرئيسي في جلسة اليوم، ما جعل السوق السعودي نقطة جذب للمستثمرين.
بورصة قطر تحت الضغط
في المقابل، تراجعت بورصة قطر بنسبة 0.9% لتفقد مستويات 11100 نقطة، رغم بداية الجلسة على ارتفاع طفيف. هذا التراجع يعكس ضغوطاً بيعية في أسهم البنوك والصناعات، وسط حالة من الحذر بسبب غياب محفزات جديدة تدعم الاتجاه الصعودي.
المستثمرون الأجانب في قطر
التحركات في السوق القطرية تعكس أيضاً بعض المخاوف بشأن مستويات السيولة، حيث فضّل المستثمرون جني الأرباح بعد مكاسب سابقة. وبالمقارنة مع السعودية، فإن قطر تحتاج إلى أخبار اقتصادية أو سياسية قوية لتحفيز عمليات الشراء مجدداً.
أسوأ أداء يومي لسوق أبوظبي في 3 أشهر
الأسواق الإماراتية جاءت بدورها على وقع ضغوط واضحة. فقد سجل مؤشر فوتسي أبوظبي أسوأ أداء يومي في ثلاثة أشهر بعد تراجعات حادة خلال الجلسة، بينما واصل مؤشر سوق دبي الانخفاض بنحو 0.4%.
ضعف السيولة وتراجع أسهم العقار
التراجع الإماراتي ارتبط بانخفاض واضح في أسهم العقار والطاقة، إضافة إلى تراجع مستويات السيولة التي أثرت على نشاط التداول. ورغم ذلك، يرى محللون أن التراجعات قد تفتح فرصاً للشراء عند مستويات أقل، خصوصاً للمستثمرين الباحثين عن المدى الطويل.
بورصة مصر تحقق مكاسب محدودة
أما السوق المصرية فقد سجلت مكاسب جماعية في بداية تعاملاتها، حيث ارتفع المؤشر الثلاثيني بنسبة 0.2% فقط، في إشارة إلى تماسك السوق رغم الضغوط الخارجية. القطاع البنكي وقطاع الاتصالات قدما بعض الدعم، بينما بقيت أحجام التداول متوسطة.
العوامل المحلية في مصر
تأثرت البورصة المصرية خلال الأشهر الماضية بتقلبات أسعار الصرف والتضخم، إلا أن الإصلاحات الاقتصادية المستمرة واهتمام المستثمرين الخليجيين ساعدت على إبقاء السوق في مسار إيجابي نسبي.
الكويت: مكاسب طفيفة مع استقرار الأسواق
الكويت شهدت بداية جلسة خضراء، حيث صعد المؤشر الأول بنسبة 0.2%، بدعم من قطاع البنوك والاتصالات. هذه المكاسب المحدودة تعكس استقراراً نسبياً مقارنة بالأسواق المجاورة، حيث يميل المستثمرون الكويتيون إلى الاستثمار المحافظ وسط تقلبات المنطقة.
سلطنة عمان والبحرين: استقرار نسبي
الأسواق الصغيرة في المنطقة أظهرت أداءً أكثر هدوءاً، حيث تحركت بورصة مسقط في نطاق ضيق مدعومة بأسهم الطاقة، بينما بقيت سوق البحرين مستقرة مع مكاسب طفيفة للبنوك. هذه الأسواق عادة ما تتأثر بمستوى السيولة الإقليمية أكثر من الأخبار العالمية.
شمال أفريقيا: المغرب وتونس
خارج الخليج، تحركت بورصة الدار البيضاء في المغرب على ارتفاع محدود مدفوعاً بقطاع الاتصالات، بينما بقيت بورصة تونس شبه مستقرة في ظل ضغوط اقتصادية محلية تتعلق بالسيولة والنمو. هذه التطورات توضح أن الأسواق العربية في شمال أفريقيا لا تزال أكثر تأثراً بالعوامل الداخلية مقارنة بالخليج.
عوامل عالمية مؤثرة
لا يمكن فصل تباين الأسواق العربية عن المشهد العالمي، حيث تترقب البورصات قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، وأسعار النفط التي تمثل عاملاً حاسماً لاقتصادات الخليج. كما أن التوترات الجيوسياسية في المنطقة تضيف طبقة أخرى من عدم اليقين.
النفط كمحرك رئيسي
مع ارتفاع أسعار النفط في الأيام الأخيرة نتيجة انخفاض المخزونات الأميركية، استفادت الأسواق الخليجية من الزخم الإيجابي، خاصة في السعودية والكويت. في المقابل، لم يكن هذا كافياً لتعويض التراجعات في الإمارات وقطر.
توقعات المحللين
يتوقع محللون أن يستمر التباين في أداء الأسواق العربية خلال الفترة المقبلة، مع اعتماد كبير على العوامل المحلية الخاصة بكل سوق، بجانب التأثيرات الخارجية مثل أسعار الفائدة الأميركية وحركة الدولار والنفط.
فرص الاستثمار
رغم حالة التذبذب، فإن المستثمرين يرون فرصاً في أسواق مثل السعودية ومصر، حيث الإصلاحات مستمرة، بينما قد تحتاج الأسواق القطرية والإماراتية إلى محفزات جديدة لجذب السيولة.
ما أبرز أسباب صعود السوق السعودي اليوم؟
الارتفاع يعود أساساً إلى أنباء عن رفع ملكية الأجانب في السوق السعودية، ما عزز تدفقات الاستثمار ودفع المؤشر لمستويات مرتفعة.
لماذا تراجعت بورصة قطر رغم بداية إيجابية للجلسة؟
التراجع جاء نتيجة ضغوط بيعية في أسهم البنوك والصناعات، مع غياب محفزات جديدة، إضافة إلى عمليات جني أرباح.
هل تأثر أداء الإمارات بأسعار النفط؟
رغم أن ارتفاع أسعار النفط عادة يدعم الأسواق الخليجية، إلا أن السوق الإماراتية تأثرت بضعف السيولة وتراجعات في أسهم العقار والطاقة.
هل تشهد البورصات العربية فرص استثمارية حالياً؟
نعم، خصوصاً في السعودية ومصر حيث توجد إصلاحات هيكلية ودعم استثماري، بينما تحتاج أسواق أخرى إلى محفزات إضافية.
تباين أداء الأسواق العربية في ختام جلسة الأربعاء يعكس حالة من الحذر لدى المستثمرين، مع استمرار العوامل العالمية والمحلية في التأثير على مسار البورصات. وبينما تبقى السعودية في موقع الصدارة بدعم من الإصلاحات وزيادة جاذبية الاستثمار، تواجه أسواق أخرى تحديات تحتاج إلى حلول لتعزيز الثقة والسيولة.
تنويه: هذه المادة أعدت لأغراض إعلامية فقط ولا تمثل نصيحة استثمارية. موقع جولد إيجلز غير مسؤول عن أي قرارات مالية أو استثمارية يتخذها القارئ بناءً على هذا المحتوى.






















