وصف عام للأحداث
شهدت وول ستريت بداية ضعيفة لجلسة يوم الجمعة الموافق 1 أغسطس 2025، متأثرة بمجموعة من الأحداث المتداخلة، كان أبرزها تأثير تعريفة ترامب على وول ستريت، بالإضافة إلى نتائج أرباح شركة أمازون المخيبة للآمال، وبيانات التوظيف الأمريكية الضعيفة. هذه العوامل مجتمعة أدت إلى تراجع العقود الآجلة للمؤشرات الرئيسية الأميركية بنسب ملحوظة.
العقود الآجلة تشير إلى تراجع حاد
بحلول الساعة 8:47 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة، كانت المؤشرات تشير إلى ما يلي:
- تراجع عقود Dow E-minis بـ 354 نقطة (0.8%)
- انخفاض عقود S&P 500 E-minis بـ 58 نقطة (0.92%)
- هبوط Nasdaq 100 E-minis بـ 249 نقطة (1.08%)
كما قفز مؤشر التقلب CBOE، المعروف بمقياس الخوف في وول ستريت، إلى أعلى مستوى له خلال أسبوعين تقريبًا بنسبة 18.18%.
تأثير تعريفة ترامب على وول ستريت مباشر وسريع
وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا جديدًا بفرض رسوم جمركية تتراوح بين 10% و41% على واردات الولايات المتحدة من عشرات الدول، أبرزها كندا والبرازيل والهند وتايوان. وقد أثار هذا القرار مخاوف المستثمرين من تصعيد التوترات التجارية مجددًا، ما شكل ضغطًا مباشرًا على الأسواق.
نتائج أمازون تهز الأسواق
تراجعت أسهم شركة أمازون بنسبة 8.3% في تداولات ما قبل الافتتاح، بعدما سجل قطاع الحوسبة السحابية نموًا دون توقعات المستثمرين. هذا التباطؤ في أحد أكبر محركات النمو في الشركة أدى إلى إحباط السوق، لا سيما عند مقارنته بالنتائج القوية لشركتي مايكروسوفت وألفابت اللتين سجلتا مكاسب كبيرة مدفوعة بالذكاء الاصطناعي.
بيانات التوظيف تزيد من القلق
أظهرت بيانات وزارة العمل الأمريكية أن الاقتصاد أضاف فقط 73,000 وظيفة في يوليو، في حين كان المتوقع رقمًا أعلى بكثير. هذا التباطؤ الحاد في نمو الوظائف دفع المستثمرين إلى إعادة تقييم آفاق الاقتصاد والسياسات النقدية المقبلة. وبلغ معدل البطالة 4.2%، مطابقًا للتوقعات.
ونتيجة لذلك، قفزت احتمالات خفض الفائدة في اجتماع سبتمبر المقبل من 41.2% إلى 62.9%، وفقًا لأداة CME FedWatch.
تصريحات ترامب حول الفيدرالي
واصل الرئيس ترامب ضغطه على مجلس الاحتياطي الفيدرالي، مطالبًا بتولي مجلس الإدارة المسؤولية الكاملة إذا استمر جيروم باول في رفض خفض أسعار الفائدة. في المقابل، صرح باول بأن البنك المركزي لا يرى ضرورة عاجلة لاتخاذ قرار خفض الفائدة، مما زاد من حالة الترقب وعدم اليقين.
أداء شركات كبرى أخرى
- سجلت شركة آبل ارتفاعًا بنسبة 1.5% بعد إعلانها عن توقعات إيرادات ربع سنوية فاقت تقديرات وول ستريت، رغم تحذير المدير التنفيذي تيم كوك من أن الرسوم الجمركية ستكلف الشركة 1.1 مليار دولار خلال الفترة القادمة.
- انخفضت أسهم Coinbase بنسبة 11.1% بعد أن أعلنت عن تراجع في أرباحها المعدلة خلال الربع الثاني، وسط انخفاض في حجم التداول بسبب تقلص تقلبات سوق العملات الرقمية.
تأثير تعريفة ترامب على وول ستريت يتجاوز السوق المباشر
لا يقتصر تأثير تعريفة ترامب على وول ستريت على سوق الأسهم فقط، بل يمتد إلى سياسات البنوك المركزية وتوقعات النمو الاقتصادي. فهذه الخطوة قد تعيد تشكيل العلاقات التجارية مع الدول المستهدفة وتؤثر على سلاسل التوريد، ما يزيد من ضغوط التكلفة على الشركات الأمريكية ويهدد ربحيتها مستقبلاً.
نظرة مستقبلية
تظل الأنظار مركزة على قرارات الفيدرالي القادمة، ورد فعل الأسواق العالمية على الرسوم الجديدة، إلى جانب مسار الأرباح الفصلية لشركات التكنولوجيا الكبرى. ويبدو أن المستثمرين سيدخلون مرحلة من الحذر الشديد، لا سيما في ظل استمرار عدم وضوح مسار السياسة النقدية والتجارية.
الأسئلة الشائعة حول تأثير تعريفة ترامب على وول ستريت
ما هي أبرز الأسواق التي تأثرت بتعريفة ترامب الأخيرة؟
تأثرت المؤشرات الأميركية الثلاثة الكبرى: داو جونز وناسداك وستاندرد آند بورز، بالإضافة إلى قطاع التكنولوجيا وقطاع الاستهلاك بسبب نتائج أمازون.
هل يمكن أن تؤدي هذه التعريفة إلى ركود اقتصادي؟
ليست وحدها كافية، لكنها تضيف إلى الضغوط الكلية على الاقتصاد الأمريكي وقد تدفع الاحتياطي الفيدرالي لاتخاذ قرارات أكثر مرونة بشأن أسعار الفائدة.
كيف أثرت البيانات الوظيفية على توقعات السوق؟
البيانات الضعيفة ساهمت في زيادة توقعات المستثمرين بخفض أسعار الفائدة، مما أدى إلى حالة من عدم اليقين وارتفاع في مؤشرات الخوف في السوق.
فقرة المسؤولية
المعلومات الواردة في هذا المقال تم جمعها من مصادر مالية موثوقة لأغراض إخبارية وتحليلية فقط، ولا تمثل توصية استثمارية أو دعوة للشراء أو البيع. على المستثمرين اتخاذ قراراتهم بناءً على تحليلهم الشخصي واستشارة الخبراء المؤهلين.






















