بيانات صادمة تدفع الأسواق للارتفاع وسط ترقب خفض الفائدة الأمريكية
تاريخ النشر: الإثنين 4 أغسطس 2025 – 09:00 صباحًا بتوقيت القاهرة
ارتفعت مؤشرات الأسهم العالمية بشكل مفاجئ في تعاملات اليوم، مدفوعة بآمال قوية في خفض الفائدة الأمريكية، بعد صدور بيانات وظائف صادمة أعادت رسم توقعات المستثمرين تجاه مستقبل السياسة النقدية في الولايات المتحدة.
جاءت بيانات الوظائف الأمريكية لشهر يوليو دون التوقعات، حيث أظهرت تباطؤًا ملحوظًا في وتيرة التوظيف، ما زاد احتمالات اتجاه الاحتياطي الفيدرالي نحو تخفيف السياسة النقدية، وسط مخاوف من تراجع زخم النمو الاقتصادي.
تقرير التوظيف الأمريكي يقلب التوقعات رأسًا على عقب
أشار تقرير الوظائف غير الزراعية إلى إضافة 35 ألف وظيفة فقط خلال يوليو، وهو ما يمثل انخفاضًا حادًا مقارنة بمتوسط الأشهر السابقة. كما تم تعديل أرقام شهري مايو ويونيو بالخفض بشكل كبير، ما أدى إلى تراجع الثقة في متانة سوق العمل الأمريكي.
رد فعل السوق كان سريعًا، حيث ارتفعت مؤشرات الأسهم الأوروبية والأمريكية، وارتفعت احتمالات خفض الفائدة في اجتماع الفيدرالي المقبل إلى 85%، بحسب أدوات قياس التوقعات في السوق.
خلفيات سياسية تزيد الغموض الاقتصادي
في خطوة مفاجئة، أقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رئيس هيئة الإحصاء العمالي، ما أثار تساؤلات حول استقلالية البيانات الرسمية. كما أعلنت الإدارة عن نيتها تعيين عضو جديد في مجلس الفيدرالي، ما زاد التكهنات بشأن تسييس السياسة النقدية مستقبلاً.
رد فعل الأسواق العالمية: ارتياح مشوب بالقلق
سجل مؤشر ستوكس 600 الأوروبي ارتفاعًا بنسبة 0.5%، بينما تعافت العقود الآجلة لمؤشري ناسداك وستاندرد آند بورز بنسبة 0.6%، في إشارة إلى تحسن المزاج العام للمستثمرين، رغم الحذر المسيطر.
أما الدولار، فقد تراجع بقوة يوم الجمعة بنسبة 1.4%، مسجلًا أكبر هبوط يومي منذ أبريل، قبل أن يبدأ في تعويض خسائره تدريجيًا، مع تسجيل بعض المكاسب أمام الين والفرنك.
الذهب والنفط: مساران متعاكسان
استقر الذهب عند مستويات مرتفعة بلغت 3364 دولارًا للأوقية، بعد مكاسب قوية بنهاية الأسبوع الماضي، مدعومًا بمخاوف التضخم وضعف الدولار. في المقابل، تراجعت أسعار النفط بنسبة 1.7%، متأثرة بقرار أوبك+ زيادة الإنتاج بدءًا من سبتمبر.
تحليل: هل نحن أمام دورة تيسير نقدي جديدة؟
يشير المحللون إلى أن هذه البيانات قد تمثل بداية دورة خفض فائدة جديدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي، بعد أكثر من عام من التشديد النقدي. هذا التغيير قد يُنعش الأسواق العالمية ويعيد تدفقات السيولة إلى الأصول عالية المخاطر مثل الأسهم والتقنيات والذهب.
لكن في الوقت ذاته، فإن الشكوك حول مصداقية البيانات وتدخلات الإدارة الأمريكية، قد تُعقّد مهمة الفيدرالي في اتخاذ قرارات موضوعية ومستقلة.
تنويه مهم للمستثمرين
تنويه: المعلومات الواردة في هذا التقرير لأغراض إخبارية فقط، ولا تُعد توصية استثمارية. شركة جولد إيجلز لا تتحمل أي مسؤولية عن قرارات مالية أو استثمارية تُتخذ بناءً على هذا المحتوى. يُنصح دائمًا باستشارة خبير مالي مستقل.
ما سبب ارتفاع الأسهم رغم تراجع التوظيف؟
الأسواق تتفاعل بشكل إيجابي مع احتمالات خفض الفائدة، حيث يُنظر إليه كدعم للسيولة والاستثمار، حتى لو كان بدافع تباطؤ اقتصادي.
هل خفض الفائدة الأمريكية مؤكد في اجتماع سبتمبر؟
حتى الآن، تشير أدوات السوق إلى احتمالية 85% لخفض الفائدة، لكنها تظل رهينة البيانات الاقتصادية القادمة وتصريحات الفيدرالي.
ما تأثير خفض الفائدة على الدولار؟
عادة ما يؤدي خفض الفائدة إلى ضعف الدولار أمام العملات الأخرى، نتيجة انخفاض العوائد على الأصول الدولارية.
كيف تؤثر قرارات الفيدرالي على أسعار الذهب؟
كلما زادت فرص خفض الفائدة، يميل الذهب للصعود باعتباره ملاذًا آمنًا ضد التضخم وتقلبات السوق.






















