السوق المالية السعودية تدرس فتح السوق أمام المستثمرين العالميين لتعزيز الاستثمارات
في تحرك قد يشكل نقطة تحول في مسار البورصة السعودية، أعلنت السوق المالية السعودية عن دراسة فتح سوق الأسهم أمام جميع المستثمرين من مختلف دول العالم، بعد أن سمحت مؤخراً لسكان دول مجلس التعاون الخليجي بالتداول المباشر وفتح حسابات استثمارية، في خطوة تهدف إلى تعزيز السيولة وجذب المزيد من رؤوس الأموال الأجنبية.
خلفية القرار الأخير
أوضحت هيئة السوق المالية السعودية أن منح سكان الخليج حرية التداول كان “خطوة منطقية وطبيعية” نظراً للعلاقات الاقتصادية والتنظيمية القوية بين دول المنطقة. وأضافت أن هؤلاء المستثمرين سيحتفظون بحق التداول حتى إذا انتقلوا للإقامة خارج الخليج، ما يعزز ارتباطهم بالسوق على المدى الطويل.
زيادة في مشاركة المستثمرين الأجانب
تشير بيانات “بلومبرغ إنتليجنس” إلى أن المستثمرين الأجانب من خارج دول الخليج شكلوا 35% من إجمالي مشتريات الأسهم السعودية خلال الربع الثاني من 2025، وهي نسبة قياسية تؤكد جاذبية السوق أمام الاستثمارات الدولية.
كما تعمل المملكة على تنويع الطروحات العامة الأولية، واستقطاب شركات التداول عالي التردد، وإزالة العقبات التي تعيق دخول المستثمرين الدوليين، بهدف تعزيز مكانة البورصة السعودية كمركز مالي رائد في المنطقة.
فرص استثمارية مغرية
خلال يوليو الماضي، تم تداول أسهم الشركات المدرجة في مؤشر “تاسي” بخصم 32% مقارنة بمثيلاتها في مؤشر “MSCI ACWI” وفقاً لمكرر الربحية التقديري، وهو أدنى مستوى منذ أواخر 2016، ما يوفر فرصاً مغرية للمستثمرين الباحثين عن قيمة مضافة.
رأي الخبراء
قال سامي سوزوكي، رئيس قسم الأسهم في الأسواق الناشئة لدى “أليانس برنشتاين”، إن تراجع التقييمات يفتح الباب أمام تدفقات مالية جديدة، مشيراً إلى أن نشاط المستثمرين الأجانب شهد ارتفاعاً ملحوظاً في مايو ويونيو 2025، مدعوماً بالإصلاحات الاقتصادية التي تعزز السيولة وتوسّع قاعدة الشركات القابلة للاستثمار.
أهداف استراتيجية تدعم رؤية 2030
تأتي هذه الخطوات ضمن إطار رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى جعل الاقتصاد السعودي أكثر تنوعاً وانفتاحاً على العالم، وتحويل سوق الأسهم السعودي إلى وجهة رئيسية لرؤوس الأموال الإقليمية والعالمية.
كما تتضمن الخطة توسيع قاعدة المستثمرين، وزيادة تنافسية السوق المالية، وتبني أحدث التقنيات المالية، واستقطاب مزيد من الشركات العالمية للإدراج في السوق المحلي.
تأثير محتمل على المستثمر المحلي
فتح السوق أمام المستثمرين العالميين قد يوفر فرصاً أكبر للتنويع وتحقيق عوائد أعلى، لكنه في الوقت نفسه قد يزيد من حدة المنافسة على بعض الأسهم، خاصة في القطاعات الحيوية مثل الطاقة، البنوك، والتقنيات المالية.
ويرى بعض المحللين أن المستثمر المحلي سيستفيد من زيادة السيولة، ما يسهل عمليات البيع والشراء، ويعزز من عدالة تسعير الأسهم، مع ضرورة تبني استراتيجيات استثمارية أكثر مرونة.
ما الهدف من فتح السوق المالية السعودية أمام المستثمرين العالميين؟
الهدف هو جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، زيادة السيولة، وتعزيز مكانة السوق كمركز مالي عالمي.
هل سيستمر سكان دول الخليج في التداول إذا غادروا المنطقة؟
نعم، هيئة السوق المالية السعودية أكدت استمرار حقهم في التداول حتى بعد انتقالهم للإقامة خارج دول المجلس.
ما الفوائد المتوقعة للمستثمر المحلي؟
زيادة السيولة، تحسين آليات التسعير، وتوفير فرص أوسع للاستثمار في قطاعات متنوعة.
هل يؤثر انخفاض التقييمات على قرارات المستثمرين الأجانب؟
نعم، انخفاض التقييمات يجعل الأسهم السعودية أكثر جاذبية للاستثمار مقارنة بالأسواق العالمية الأخرى.
خاتمة ودعوة للمتابعة
فتح السوق أمام المستثمرين العالميين يمثل خطوة جريئة نحو تعزيز تنافسية السوق المالية السعودية على المستوى العالمي. ومع استمرار الإصلاحات الاقتصادية، قد نشهد تدفقات استثمارية غير مسبوقة خلال السنوات القادمة.
للاطلاع على المزيد من أخبار الأسواق المالية، يمكنكم قراءة آخر مستجدات البورصة السعودية ومتابعة التطورات لحظة بلحظة.
تنويه: شركة جولد إيجلز لا تتحمل أي مسؤولية عن القرارات الاستثمارية أو المالية التي قد تُتخذ بناءً على هذا الخبر.






















