الذهب والبيتكوين يسجلان مستويات قياسية مع قفزة نيكاي بعد فوز تزا إيشي
شهدت الأسواق العالمية موجة من الارتفاعات القياسية اليوم الإثنين، حيث قفز مؤشر نيكاي الياباني إلى أعلى مستوى في تاريخه، فيما حلق الذهب والبيتكوين نحو قمم غير مسبوقة، مع تصاعد التوترات السياسية والمالية في الولايات المتحدة عقب استمرار الإغلاق الحكومي.
فوز تزا إيشي يشعل الأسواق اليابانية
قفز مؤشر نيكاي الياباني بأكثر من 5% ليتجاوز مستوى 48 ألف نقطة لأول مرة في تاريخه، بعد فوز السياسية سناء تاكايشي في انتخابات رئاسة الحزب الحاكم، لتصبح أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في اليابان. ويرى المستثمرون أن فوزها يمثل إشارة نحو استمرار السياسات المالية التوسعية التي تفضلها الأسواق.
في المقابل، هبط الين الياباني بنحو 2% ليتجاوز مستوى 150 ينًا مقابل الدولار للمرة الأولى منذ أغسطس، كما انخفض أمام اليورو إلى مستوى قياسي عند 176.25، وسط مخاوف من أن تتسبب وعود الإنفاق الحكومي الجديدة في زيادة العجز العام.
الذهب يلامس 4000 دولار والبيتكوين عند قمة تاريخية
ارتفع الذهب بقوة إلى مستوى قياسي جديد قريب من 4000 دولار للأونصة، مدعومًا بمخاوف المستثمرين من استمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي وتأثيره على الاقتصاد العالمي. كما صعدت العقود الآجلة للذهب بنسبة 1.3% لتتداول فوق 3927 دولارًا، مقتربة من الذروة التاريخية عند 3944 دولارًا للأونصة.
أما البيتكوين فقد واصل مكاسبه القوية، مسجلًا مستوى 125,653 دولارًا قبل أن يتراجع بشكل طفيف إلى 123,600 دولار، في ظل توجه المستثمرين نحو الأصول البديلة للتحوط من المخاطر الحكومية والديون الأمريكية المتزايدة.
ستاندرد تشارترد يتوقع مزيدًا من الارتفاع
قال جيفري كيندريك، رئيس أبحاث الأصول الرقمية في بنك ستاندرد تشارترد، إن “البيتكوين سيتجه على الأرجح لمواصلة الارتفاع طوال فترة الإغلاق الحكومي”، متوقعًا أن يصل إلى 135,000 دولار قريبًا، مع استمرار الطلب المؤسسي واهتمام المستثمرين بالأصول الرقمية كملاذ آمن.
تحركات العملات والطاقة تعكس توتر الأسواق
تعزز الدولار الأمريكي أمام معظم العملات الرئيسية، إذ ارتفع مقابل الين واليورو والإسترليني، ليستفيد من تراجع شهية المخاطرة عالميًا. انخفض اليورو إلى 1.1714 دولار، والجنيه الإسترليني إلى 1.3440 دولار.
وفي أسواق الطاقة، ارتفعت أسعار النفط بعد إعلان تحالف أوبك+ عن زيادة محدودة في الإنتاج بمقدار 137 ألف برميل يوميًا اعتبارًا من نوفمبر، وهو نفس المستوى الذي أقره التحالف في أكتوبر، ما قلل من المخاوف بشأن فائض المعروض العالمي.
سجل خام برنت ارتفاعًا بنسبة 1.3% ليصل إلى 65.36 دولارًا للبرميل، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى 61.69 دولارًا.
رؤية المحللين: موجة تفاؤل مشروطة بالاستقرار السياسي
بحسب محللي Morgan Stanley MUFG، فإن المخاوف من أن تتبنى الحكومة اليابانية الجديدة سياسة مالية مفرطة أو تضغط على البنك المركزي تبدو “مبالغًا فيها”، مؤكدين أن تاكايشي تتبنى موقفًا متقاربًا من توجه محافظ البنك المركزي كازو أويدا الذي يفضل نهجًا حذرًا في رفع الفائدة.
ويرى الخبراء أن استمرار ارتفاع الذهب والبيتكوين يعكس بحث المستثمرين عن الأمان في ظل التقلبات السياسية والاقتصادية، خاصة مع تنامي المخاوف من إطالة أمد الإغلاق الأمريكي وتأثيره على الثقة بالاقتصاد العالمي.
تؤكد القفزات الأخيرة في الذهب والبيتكوين أن الأسواق باتت أكثر حساسية للتحولات السياسية، سواء في واشنطن أو طوكيو، وأن المستثمرين يفضلون التحوط عبر الأصول الآمنة على المدى القصير. ومع ذلك، فإن أي إشارة من البنوك المركزية بشأن خفض الفائدة أو تسهيل السياسات قد تدفع الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة خلال الربع الأخير من العام.
تنويه: جولد إيجلز غير مسؤولة عن أي قرارات استثمارية يتم اتخاذها بناءً على هذا المقال. يعتمد الاستثمار في الأصول الرقمية والمعادن الثمينة على تحمل المخاطر الفردية وتحليل السوق الشخصي.
هل تجاوز الذهب حاجز 4000 دولار فعلاً؟
لامس الذهب مستوى 3944 دولارًا للأونصة، وهو أعلى مستوى في تاريخه حتى الآن، متجهًا نحو كسر حاجز 4000 دولار إذا استمرت التوترات السياسية.
ما سبب صعود البيتكوين إلى مستويات قياسية؟
جاء الارتفاع بدعم من الإقبال على الأصول البديلة وسط استمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي، إضافة إلى تدفق الاستثمارات المؤسسية نحو العملات الرقمية.
هل ستستمر موجة الصعود في الأسواق؟
يرجح المحللون استمرار الزخم الإيجابي على المدى القصير، لكنهم يحذرون من تصحيحات محتملة إذا تراجعت التوقعات بشأن التيسير المالي أو عادت شهية المخاطرة إلى الأسهم.






















