واشنطن – أخبار 24: استقر الدولار الأمريكي أمام سلة من العملات الرئيسية في ختام تعاملات الجمعة، لكنه يتجه نحو خسارة أسبوعية تقارب 0.5%، وسط تصاعد توقعات الأسواق بأن الفيدرالي الأمريكي سيقدم على خفض أسعار الفائدة قبل نهاية العام الجاري.

بيانات اقتصادية تضغط على العملة الأمريكية

تراجعت ثقة المستثمرين في استمرار قوة الدولار بعد صدور بيانات اقتصادية ضعيفة أظهرت تباطؤًا في نمو الوظائف، وتراجعًا في سوق الإسكان والخدمات. هذه الأرقام دفعت المتداولين لرفع رهاناتهم بخفض الفائدة بنسبة 89% في اجتماع الفيدرالي القادم في سبتمبر، مع توقع خفض إجمالي يبلغ 58 نقطة أساس قبل نهاية 2025.

ويرى خبراء الاقتصاد أن هذه المؤشرات تعكس تباطؤ النشاط الاقتصادي، ما قد يدفع الفيدرالي لتخفيف السياسة النقدية لدعم النمو، وهو ما يضع العملة الأمريكية تحت ضغط متواصل.

تحركات سوق الصرف

في تعاملات العملات، ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.21% إلى 98.19 نقطة، بينما انخفض اليورو بنسبة 0.09% إلى 1.1655 دولار. وصعد الدولار أمام الين الياباني بنسبة 0.41% مسجلًا 147.71 ين، وارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.06% إلى 1.3451 دولار.

ويشير محللون إلى أن هذه التحركات المحدودة تعكس حذر المستثمرين في انتظار أي مستجدات من الفيدرالي أو بيانات اقتصادية مفصلية.

قرارات سياسية تعزز حالة الترقب

التطورات السياسية ساهمت أيضًا في تقلبات الدولار، إذ أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن ترشيحات جديدة لعضوية مجلس الاحتياطي الفيدرالي، من بينها ستيفن ميران لخلافة أدريانا كوجلر، مع تداول أنباء عن احتمال تعيين كريستوفر والر رئيسًا للبنك المركزي خلفًا لجيروم باول.

هذه التغييرات المحتملة قد تؤثر على توجهات السياسة النقدية للفيدرالي، وتزيد من حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية.

تأثير خفض الفائدة على الأسواق العالمية

خفض أسعار الفائدة الأمريكية سيؤثر على أسواق المال والسلع، حيث من المتوقع أن يدعم أسعار الذهب والنفط، ويزيد من شهية المستثمرين للأصول ذات المخاطر العالية، مع تراجع جاذبية الدولار كملاذ آمن.

ماذا ينتظر الدولار في الأسابيع القادمة؟

حتى اجتماع سبتمبر، قد يبقى الدولار في نطاق تداول محدود نسبيًا، مع تحركات مرتبطة بالبيانات الاقتصادية وتصريحات مسؤولي الفيدرالي. أي مفاجأة في أرقام التضخم أو التوظيف قد تدفع العملة للتحرك بقوة في أي اتجاه.

خاتمة

في ظل هذه المعطيات، يبدو أن الدولار يواجه فترة من الحذر والانتظار، حيث تترقب الأسواق القرار المقبل للفيدرالي الذي قد يرسم مسار العملة للأشهر القادمة.

ما السبب الرئيسي وراء استقرار الدولار؟

السبب الرئيسي هو التوازن بين البيانات الاقتصادية السلبية التي تدعم خفض الفائدة، وحفاظ المستثمرين على الدولار كملاذ آمن وسط عدم اليقين العالمي.

كيف سيؤثر خفض الفائدة على العملة الأمريكية؟

خفض الفائدة يقلل من جاذبية الدولار للمستثمرين، لأنه يخفض العوائد على الأصول المقومة به، مما قد يؤدي لتراجعه أمام العملات الأخرى.

متى قد يتخذ الفيدرالي قرار خفض الفائدة؟

التوقعات تشير إلى أن القرار قد يُتخذ في اجتماع سبتمبر، لكن ذلك يعتمد على مسار التضخم والنمو الاقتصادي خلال الأسابيع القادمة.