الدولار الأمريكي يترقب الحسم: استقرار حذر قبل بيانات التضخم ومهلة الرسوم الجمركية
القاهرة – غرفة الأخبار: شهد الدولار الأمريكي اليوم الإثنين حالة من الاستقرار الحذر، في وقت يترقب فيه المستثمرون حول العالم صدور بيانات التضخم الأمريكية غداً الثلاثاء، وهي البيانات التي ستلعب دورًا محوريًا في تحديد اتجاه السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، وسط اقتراب المهلة النهائية للمفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين بشأن الرسوم الجمركية.
تراجع مؤشر الدولار الأمريكي بأقل من 0.1% ليصل إلى 98.16، بعد خسارة أسبوعية بلغت 0.4%. أمام الين الياباني، هبطت العملة الخضراء إلى 147.39 ين، بينما ارتفع اليورو هامشيًا إلى 1.1652 دولار، واستقر الجنيه الإسترليني عند 1.3462 دولار.
أبرز النقاط في تحركات الدولار الأمريكي
- الدولار الأمريكي مستقر قبيل بيانات التضخم الأمريكية.
- المهلة النهائية للمفاوضات التجارية بين واشنطن وبكين تقترب.
- توقعات قوية بخفض الفائدة من الفيدرالي الأمريكي في سبتمبر.
- العملات المشفرة تسجل ارتفاعات قياسية.
الفيدرالي الأمريكي أمام اختبار التضخم
تتحرك الأسواق بحذر وسط توقعات واسعة بأن يقوم مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل خلال سبتمبر، مدفوعًا ببيانات ضعيفة للوظائف والتصنيع. وأعرب مسؤولو الفيدرالي عن قلقهم من تباطؤ سوق العمل، ما يزيد احتمالية تبني سياسة نقدية أكثر مرونة.
ويتوقع خبراء الاقتصاد أن يسجل مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي ارتفاعًا بنسبة 0.3% في يوليو، وهو ما قد يدعم خفض الفائدة، إلا إذا أدت الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب إلى ضغوط تضخمية جديدة، قد تدفع الفيدرالي إلى التريث في اتخاذ قراره.
المهلة التجارية بين واشنطن وبكين تضغط على الدولار الأمريكي
تقترب مهلة 12 أغسطس التي حددها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتوصل إلى اتفاق مع الصين، خصوصًا في قطاع الرقائق الإلكترونية. وتشير تقارير إلى أن شركتي “إنفيديا” و”إيه إم دي” وافقتا على تخصيص 15% من إيراداتهما من السوق الصينية لصالح الحكومة الأمريكية، مقابل الحصول على تراخيص تصدير أشباه الموصلات.
كما شهد اليوان الصيني تذبذبًا حول مستوى 7.1854 للدولار، متأثرًا بتراجع أسعار المنتجين في يوليو بأكثر من المتوقع، بينما بقيت أسعار المستهلكين دون تغيير، وهو ما يعكس ضغوطًا على الاقتصاد الصيني.
الدولار الأسترالي والعملات العالمية
استقر الدولار الأسترالي عند 0.6520 دولار أمريكي، قبيل قرار البنك المركزي الأسترالي المتوقع بخفض الفائدة 25 نقطة أساس إلى 3.60%، في ظل تباطؤ التضخم وارتفاع معدل البطالة إلى أعلى مستوى في ثلاث سنوات ونصف.
أما اليورو والجنيه الإسترليني، فقد شهدا تحركات محدودة، في وقت يترقب فيه المستثمرون البيانات الأمريكية لمعرفة ما إذا كان سعر صرف الدولار سيواصل اتجاهه المستقر أم يشهد تقلبات حادة.
العملات المشفرة تحقق قفزات تاريخية
قفزت عملة “بتكوين” إلى 122,308 دولارات، مقتربة من ذروتها التاريخية المسجلة في يوليو، مدفوعة بأمر تنفيذي من الرئيس الأمريكي يسمح بإدراج الأصول المشفرة ضمن حسابات التقاعد الأمريكية. كما ارتفعت عملة الإيثريوم إلى 4,346 دولارًا، وهو أعلى مستوى منذ ديسمبر 2021.
تحليل ختامي: إلى أين يتجه الدولار الأمريكي؟
يرى محللون أن أي إشارة من بيانات التضخم إلى تهدئة الأسعار قد تدعم خفض الفائدة، ما قد يضغط على الدولار الأمريكي. أما إذا جاءت البيانات أعلى من التوقعات، فقد تعزز العملة الخضراء مكاسبها على المدى القصير. وفي ظل اقتراب المهلة التجارية مع الصين، قد تشهد الأسواق تحركات قوية قد تعيد تشكيل مشهد تداول الدولار خلال الأسابيع المقبلة.
ما أبرز أسباب استقرار الدولار الأمريكي اليوم؟
السبب الرئيسي هو ترقب الأسواق لبيانات التضخم الأمريكية المنتظرة غداً، واقتراب الموعد النهائي للمفاوضات التجارية بين واشنطن وبكين، إلى جانب توقعات قوية بخفض الفائدة من الفيدرالي الأمريكي الشهر المقبل.
كيف يمكن أن تؤثر بيانات التضخم على الدولار الأمريكي؟
إذا أظهرت البيانات تباطؤ التضخم، سيزيد ذلك من احتمالات خفض الفائدة، ما قد يضغط على الدولار. أما إذا جاءت البيانات أعلى من المتوقع، فقد يعزز ذلك قوة العملة الخضراء.
هل للمفاوضات التجارية تأثير مباشر على سعر صرف الدولار؟
نعم، أي تقدم أو تعثر في المفاوضات بين الولايات المتحدة والصين يمكن أن يؤثر بشكل مباشر على سعر صرف الدولار الأمريكي أمام العملات الأخرى.
تنويه: شركة جولد إيجلز لا تتحمل أي مسؤولية عن القرارات المالية أو الاستثمارية التي قد تُبنى على هذا الخبر.






















