البورصات العربية تبدأ جلسة الثلاثاء على مكاسب جماعية مدعومة بتفاؤل المستثمرين
سجلت البورصات العربية انطلاقة إيجابية في مستهل تعاملات اليوم الثلاثاء، مدعومة بحالة من التفاؤل في الأسواق الإقليمية والعالمية، حيث ارتفعت معظم المؤشرات الرئيسية في السعودية ومصر والإمارات والكويت وقطر، وسط تحسن ملحوظ في شهية المخاطرة وتزايد التوقعات بانتعاش السيولة خلال الربع الأخير من العام.
السوق السعودي: تاسي دون 11600 نقطة رغم تحسن المعنويات
شهد السوق السعودي تباينًا في الأداء خلال بداية جلسة الثلاثاء، إذ تداول المؤشر العام تاسي عند مستويات أقل قليلًا من 11600 نقطة، بعد مكاسب قوية سجلها خلال الجلسات السابقة. وجاء التراجع الطفيف نتيجة عمليات جني أرباح محدودة من قبل المستثمرين الأفراد، في حين أظهرت الأسهم القيادية في قطاعات البنوك والطاقة والبتروكيماويات تماسُكًا ملحوظًا.
وتواصل الأنظار الترقب لنتائج الربع الثالث من العام، التي يُتوقّع أن تكشف عن تحسّن في أرباح الشركات المدرجة مدفوعةً بارتفاع أسعار النفط واستقرار مستويات الإنفاق الحكومي، وهو ما يعزز ثقة المستثمرين الأجانب في السوق السعودي الذي لا يزال الوجهة الأبرز للاستثمار في المنطقة.
البورصة المصرية: مكاسب جماعية والمؤشر الثلاثيني يقترب من 37200 نقطة
سجلت البورصة المصرية أداءً قويًا مع بداية تعاملات اليوم، إذ حققت المؤشرات الرئيسية مكاسب جماعية، ليرتفع المؤشر EGX30 بنحو 0.7% مقتربًا من مستوى 37200 نقطة، مدعومًا بمشتريات محلية وعربية، وسط تفاؤل بتسارع وتيرة الإصلاحات الاقتصادية وزيادة تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر.
كما صعد مؤشر EGX70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 0.5%، في حين ارتفع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة مماثلة تقريبًا، ما يعكس عودة تدريجية للسيولة وتحسّن المعنويات في السوق. ويترقب المستثمرون تطورات برنامج الطروحات الحكومية والمفاوضات الجارية مع صندوق النقد الدولي، لما لها من تأثير مباشر على شهية المستثمرين.
الأسواق الإماراتية: صعود سوق دبي وأبوظبي في ثاني جلسات الأسبوع
حققت الأسواق الإماراتية مكاسب ملحوظة في بداية تعاملات الثلاثاء، حيث ارتفع مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 0.2% بدعم من أسهم العقارات والبنوك، بينما صعد مؤشر سوق أبوظبي بنحو 0.3% وسط تداولات نشطة على أسهم الطاقة والاتصالات.
ويرى محللون أن استمرار الزخم الشرائي في البورصات الإماراتية يعود إلى ارتفاع شهية المستثمرين المحليين بعد سلسلة من نتائج الأعمال الإيجابية لشركات كبرى، إلى جانب استمرار الدعم الحكومي لقطاع العقارات وتوسيع المشاريع الاستراتيجية في الإمارة.
بورصة الكويت: المؤشرات تحقق مكاسب جماعية والمؤشر الأول عند 9300 نقطة
افتتحت بورصة الكويت تعاملاتها اليوم على ارتفاع جماعي للمؤشرات، حيث صعد المؤشر الأول بنسبة 0.4% ليستقر عند مستوى 9300 نقطة، مدعومًا بمكاسب قطاع البنوك والاستثمار. كما سجل المؤشر العام ارتفاعًا مماثلًا، ما يعكس التفاؤل المتزايد بشأن استقرار البيئة الاقتصادية وتوقعات تحسّن الأرباح النصفية للشركات.
وتشير بيانات التداول إلى زيادة واضحة في قيم وأحجام الصفقات، مدفوعة بمشتريات مؤسساتية، ما يعزز التوقعات باستمرار الأداء الإيجابي في الجلسات المقبلة.
بورصة قطر: ارتفاع طفيف والمؤشر يتجاوز 10900 نقطة
سجلت البورصات العربيةالبورصات العربية بورصة قطر ارتفاعًا طفيفًا مع بداية تداولات جلسة الثلاثاء، حيث تجاوز المؤشر العام مستوى 10900 نقطة بزيادة محدودة بلغت 0.1%، مدعومًا بمكاسب قطاعي البنوك والطاقة. ورغم محدودية الارتفاع، يرى المحللون أن السوق القطري يتمتع بصلابة واضحة في مواجهة تقلبات الأسواق العالمية بفضل متانة القطاع المالي واستقرار الإنفاق الحكومي.
تحليل شامل: معنويات إيجابية وتدفقات نقدية جديدة
تأتي المكاسب التي شهدتها البورصات العربية اليوم في ظل تراجع الضغوط العالمية وعودة التفاؤل بشأن تعافي الاقتصاد العالمي. كما ساهم استقرار أسعار النفط والذهب عند مستويات مرتفعة في تعزيز الثقة بالأسواق الإقليمية، إلى جانب تزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة في عدد من الاقتصادات الكبرى خلال الربع الأخير من العام.
ويرى محللون أن تزامن صعود الأسواق الخليجية والمصرية يعكس بداية موجة تفاؤل مدفوعة بتوقعات زيادة الإنفاق الحكومي وتحسّن أرباح الشركات، إضافة إلى تطور بيئة الاستثمار الأجنبي في المنطقة. ويُنتظر أن يستمر الأداء الإيجابي خلال الأيام المقبلة إذا ما حافظت أسعار النفط على استقرارها فوق 80 دولارًا للبرميل.
العوامل الداعمة للبورصات العربية
- استقرار أسعار النفط والغاز عند مستويات مريحة للموازنات الخليجية.
- عودة السيولة الأجنبية والعربية إلى الأسواق الناشئة.
- تحسّن شهية المخاطرة بفضل تراجع الضغوط التضخمية عالميًا.
- نتائج أعمال قوية لشركات مدرجة في قطاعات البنوك والطاقة والعقار.
بشكل عام، تُظهر البورصات العربية بداية أسبوع قوية وإشارات على تحسّن الثقة في الأسواق، ما قد يمهّد لجلسات أكثر استقرارًا خلال أكتوبر. ومع استمرار دعم أسعار النفط وتحسّن مؤشرات الاقتصاد الكلي، يبدو أن المستثمرين يتجهون بحذر نحو استثمارات الأسهم مجددًا، وسط توقعات بتزايد التدفقات المؤسسية خلال الأسابيع المقبلة.
ما أبرز أسباب ارتفاع البورصات العربية اليوم؟
يُعزى الصعود إلى تحسّن شهية المخاطرة واستقرار أسعار النفط، إضافةً إلى توقعات إيجابية بشأن أرباح الشركات ونتائج الربع الثالث.
هل يمكن أن تستمر مكاسب البورصات العربية في الأيام المقبلة؟
يعتمد استمرار الارتفاع على أداء أسواق الطاقة العالمية وتوجهات السيولة الأجنبية، لكن التوقعات العامة تبقى إيجابية مع تحسّن العوامل الاقتصادية الإقليمية.
أي الأسواق العربية أظهرت الأداء الأقوى اليوم؟
سجّلت البورصة المصرية وبورصتا الكويت والإمارات الأداء الأقوى خلال جلسة الثلاثاء، مدعومة بتدفقات شرائية محلية ومؤسساتية.
تنويه: هذا المقال لأغراض إعلامية فقط ولا يُمثّل توصية استثمارية. “جولد إيجلز” غير مسؤولة عن أي قرارات مالية تُتخذ بناءً على هذا المحتوى.






















