الارتفاعات الجماعية للأسواق العربية في ختام تعاملات جلسة الخميس
اختتمت البورصات العربية تعاملات جلسة الخميس 30 أكتوبر 2025 على ارتفاعات جماعية، في مشهدٍ يعكس استمرار الزخم الإيجابي في الأسواق الإقليمية وسط حالة من التفاؤل تجاه أداء الاقتصاد العالمي وتحسّن شهية المخاطرة لدى المستثمرين.
وجاءت المكاسب مدعومة بتراجع المخاوف المرتبطة بالسياسات النقدية العالمية بعد خفض الفدرالي الأميركي للفائدة، إلى جانب تحسّن المعنويات في الأسواق الناشئة نتيجة ارتفاع أسعار النفط واستقرار العوائد الأميركية، ما أعطى دفعة قوية لأسواق الخليج ومصر.
الأسواق الإماراتية تواصل مكاسبها ومؤشر دبي يتجاوز 6100 نقطة
واصلت الأسواق الإماراتية تسجيل أداء قوي خلال تعاملات جلسة الخميس، حيث أغلق مؤشر سوق دبي المالي فوق مستويات 6100 نقطة، مدفوعًا بمكاسب قطاعي العقارات والبنوك، وسط ارتفاع ملحوظ في قيم التداولات.
كما صعد مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية بدعم من أسهم الطاقة والبنوك، مع استمرار تدفقات المستثمرين الأجانب واستقرار أسعار النفط العالمية فوق 90 دولاراً للبرميل، وهو ما عزز ثقة المتعاملين في السوق.
ويرى محللون أن موجة الصعود في الأسواق الإماراتية تعكس استجابة إيجابية للسياسات الاقتصادية التي تتبناها الدولة لتعزيز الاستثمار الأجنبي، إلى جانب النشاط القوي في القطاع العقاري وارتفاع السيولة في السوق المحلية.
بورصة الكويت تتخطى حاجز 9000 نقطة لأول مرة في تاريخها
سجلت بورصة الكويت إنجازًا تاريخيًا خلال جلسة الخميس، حيث نجح المؤشر العام في الإغلاق فوق مستوى 9000 نقطة للمرة الأولى، بعد سلسلة مكاسب استمرت لأسابيع مدفوعة بتدفقات استثمارية محلية وخليجية.
وارتفعت المؤشرات الكويتية الثلاثة — العام، الأول، والرئيسي — بدعم من قطاعات البنوك والخدمات المالية والصناعة، بينما أشار متعاملون إلى أن النتائج الإيجابية للشركات المدرجة ساهمت في تعزيز الثقة بالسوق.
وأكد مراقبون أن الأداء القوي لبورصة الكويت يعكس التحسّن في البيئة الاقتصادية والإصلاحات الجارية في البنية المالية للسوق، إضافة إلى استقرار أسعار النفط وارتفاع السيولة المؤسسية.
بورصة قطر تغلق على ارتفاع بفضل مكاسب الأسهم القيادية
أنهت بورصة قطر تعاملات الخميس في المنطقة الخضراء، حيث ارتفع مؤشر السوق بنسبة 0.3% ليغلق قرب مستويات 10,950 نقطة، مدعومًا بمكاسب أسهم البنوك وشركات الاتصالات.
وجاءت المكاسب رغم التباين في أداء بعض القطاعات، إذ شهدت أسهم شركات النقل بعض التراجع، في حين حافظت أسهم الطاقة على استقرار نسبي مع استمرار التداول حول 90 دولارًا لبرميل النفط.
ويرى محللون أن الأداء الإيجابي لبورصة قطر يعكس التوازن بين العوامل المحلية والخارجية، خاصة مع تزايد التوقعات بتسارع وتيرة الإنفاق الحكومي على مشاريع البنية التحتية في عام 2026.
السوق السعودي يستقر قرب مستويات 11760 نقطة
شهد السوق السعودي (تداول) حالة من الاستقرار خلال تعاملات الخميس، حيث أغلق المؤشر العام تاسي بالقرب من مستويات 11760 نقطة، وسط تباين أداء القطاعات القيادية.
وسجلت أسهم قطاعي البنوك والطاقة تراجعًا طفيفًا بعد موجة ارتفاعات قوية في الجلسات السابقة، في حين واصلت بعض الشركات الصناعية والتقنية تحقيق مكاسب معتدلة.
ويرى الخبراء أن السوق السعودي يمرّ بمرحلة “التقاط أنفاس” طبيعية بعد مكاسب استمرت على مدى الأسابيع الماضية، وأن النظرة المستقبلية تبقى إيجابية بدعم من ارتفاع أسعار النفط واستمرار المشاريع الضخمة ضمن «رؤية 2030».
البورصة المصرية تبدأ جلسة الخميس بمكاسب محدودة
وفي القاهرة، افتتحت البورصة المصرية تعاملات آخر جلسات الأسبوع على ارتفاع طفيف، حيث صعد مؤشر EGX30 بنسبة 0.1% مدعومًا بمشتريات المستثمرين المحليين في أسهم البنوك والصناعة.
وجاء الأداء الهادئ للسوق المصري بعد ارتفاعات قوية خلال الجلسات السابقة، وسط مراقبة المستثمرين لتطورات سعر الصرف وحركة التضخم في البلاد، خاصة بعد إعلان الحكومة عن حزمة تحفيزية جديدة لدعم الاستثمار المحلي.
ويتوقع محللون أن يستمر السوق المصري في تسجيل أداء متوازن خلال الربع الأخير من العام، مع تحسن السيولة وعودة اهتمام المستثمرين الأجانب تدريجياً بعد استقرار نسبي في سعر الجنيه.
تحليل شامل: دعم النفط والفدرالي يعزز شهية المخاطرة العربية
تشير المؤشرات الكلية إلى أن الأسواق العربية استفادت من مزيج من العوامل الداعمة، أبرزها خفض الفدرالي الأميركي للفائدة للمرة الثانية خلال العام، واستقرار أسعار النفط عند مستويات مرتفعة، مما ساهم في رفع شهية المخاطرة لدى المستثمرين الإقليميين.
كما ساهمت الخطط الحكومية في دول الخليج لتعزيز الإنفاق العام والمشاريع الاستثمارية في تحفيز السيولة، مع ارتفاع تدفقات رؤوس الأموال الأجنبية إلى قطاعات الطاقة والعقارات والتقنية المالية.
ويؤكد خبراء الاقتصاد أن الأداء الإيجابي للأسواق العربية يعكس “مرحلة انتقالية” نحو نمو أكثر استدامة، خصوصاً مع بدء تنفيذ سياسات مالية أكثر مرونة وتزايد التنويع الاقتصادي في دول مثل السعودية والإمارات وقطر.
توقعات الربع الأخير من 2025: استمرار التفاؤل الحذر
يتوقع المحللون أن تستمر الأسواق العربية في مسارها الإيجابي خلال الربع الأخير من عام 2025، مع احتمال تسجيل مكاسب إضافية إذا استقرت أسعار النفط فوق 90 دولارًا، وظل الفدرالي الأميركي على مسار خفض الفائدة.
غير أن بعض التحديات قد تظل قائمة، مثل احتمالات التباطؤ في الاقتصاد العالمي، والتقلبات في أسعار الطاقة، إضافة إلى التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتي ما زالت تلقي بظلالها على أسواق رأس المال.
لكن بصورة عامة، يبقى المشهد العام للأسواق العربية إيجابيًا، مدعومًا بأساسيات اقتصادية قوية وتدفقات مالية مستقرة، ما يجعلها من أبرز الوجهات الاستثمارية في الأسواق الناشئة خلال الفترة المقبلة.
أنهت البورصات العربية جلسة الخميس على ارتفاعات جماعية تؤكد متانة الأسواق الإقليمية واستقرارها رغم التحديات العالمية. ومع استمرار السياسات التوسعية ودعم أسعار النفط، يبدو أن الأسواق الخليجية والعربية تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق توازن مالي واستثماري يعزز جاذبيتها للمستثمرين المحليين والأجانب على حد سواء.
ما أبرز العوامل التي ساعدت في ارتفاع الأسواق العربية اليوم؟
العوامل تشمل خفض الفائدة الأميركية، واستقرار أسعار النفط، وارتفاع السيولة المؤسسية، إلى جانب التفاؤل بشأن الاقتصاد الإقليمي.
هل تجاوزت بورصة الكويت مستوى 9000 نقطة فعلاً؟
نعم، أغلق المؤشر العام لبورصة الكويت لأول مرة في تاريخه فوق مستوى 9000 نقطة خلال جلسة الخميس 30 أكتوبر 2025.
كيف كان أداء السوق السعودي مقارنة ببقية الأسواق؟
السوق السعودي حافظ على استقراره بالقرب من 11760 نقطة، مع تباين في أداء القطاعات الكبرى، ما يشير إلى مرحلة تصحيح مؤقتة بعد مكاسب متواصلة.
هل من المتوقع استمرار المكاسب في الجلسات القادمة؟
يتوقع المحللون استمرار الأداء الإيجابي للأسواق العربية خلال الأسابيع المقبلة، خاصة إذا استقرت أسعار النفط وظلت السياسة النقدية داعمة.






















