الأسواق الأوروبية ترتفع بدعم من أسهم البنوك
صعود جماعي لمؤشرات الأسهم الأوروبية
افتتحت الأسواق الأوروبية تعاملات الأسبوع على ارتفاع ملحوظ، حيث صعد المؤشر العام ستوكس 600 بنسبة 0.2% ليصل إلى 556.2 نقطة. كما ارتفع مؤشر داكس الألماني بنفس النسبة تقريباً ليبلغ مستوى 23,766.09 نقطة، بينما حقق مؤشر كاك الفرنسي مكاسب أكبر نسبياً بلغت 0.4% مسجلاً 7,861.15 نقطة.
أما مؤشر فوتسي 100 البريطاني فقد استقر عند 9,279.19 نقطة وسط حذر المستثمرين تجاه التوقعات الاقتصادية المحلية في المملكة المتحدة.
أسهم البنوك تقود المكاسب
جاء الدعم الأكبر للمؤشرات الأوروبية من قطاع البنوك، الذي أظهر أداءً قوياً خلال الجلسة. فقد ارتفع سهم سوسيتيه جنرال بنسبة 1.3%، فيما صعدت أسهم بي إن بي باريبا وكريدي أغريكول بنحو 0.9% لكل منهما.
ويُنظر إلى أسهم البنوك على أنها أحد المحركات الرئيسية للأسواق الأوروبية، خاصة في ظل التوقعات بأن تشهد السياسات النقدية العالمية تحولات مهمة خلال الأسابيع المقبلة.
أسهم “روبيس” الفرنسية تقفز 6.7%
خطف سهم شركة روبيس الفرنسية الأضواء بعدما قفز بنسبة 6.7% متصدراً مكاسب مؤشر ستوكس 600. ويأتي هذا الارتفاع على خلفية تقارير إعلامية أفادت بأن الشركة تلقت عروض استحواذ من CVC كابيتال بارتنرز وترافيغورا.
وتُقدَّر القيمة السوقية للشركة بنحو 3.5 مليارات دولار، مما يجعلها هدفاً جذاباً لصفقات استحواذ قد تعيد رسم خريطة قطاع الطاقة الأوروبي خلال الفترة المقبلة.
تحديات فرنسا بعد خفض التصنيف الائتماني
في المقابل، ألقت خطوة وكالة فيتش بخفض التصنيف الائتماني السيادي لفرنسا يوم الجمعة الماضي بظلالها على الأسواق. ورغم أن هذه الخطوة كانت متوقعة، إلا أنها تزيد من تعقيد مهمة رئيس الوزراء الجديد سيباستيان لوكورنو، الذي يواجه تحديات ضخمة في صياغة موازنة 2026.
ويعتبر خفض التصنيف الائتماني بمثابة تحذير للأسواق والمستثمرين بشأن التحديات المالية التي تواجهها فرنسا في المرحلة المقبلة.
ترقب عالمي لقرار الفدرالي الأميركي
تتجه أنظار المستثمرين هذا الأسبوع إلى اجتماع الاحتياطي الفدرالي الأميركي، وسط توقعات متزايدة بأن يقوم البنك بخفض أسعار الفائدة لأول مرة هذا العام بمقدار 25 نقطة أساس على الأقل.
ويستند هذا التوقع إلى مؤشرات واضحة على تباطؤ سوق العمل الأميركي، الأمر الذي قد يمنح الأسواق دفعة إيجابية في حال أقر الفدرالي هذه الخطوة.
ويُتوقع أن يؤثر هذا القرار بشكل مباشر على حركة العملات، خاصة الدولار الأميركي، إلى جانب أسواق الأسهم والذهب والنفط.
انعكاسات محتملة على المستثمرين
ارتفاع الأسواق الأوروبية اليوم يعكس مزيجاً من العوامل الإيجابية، لكن استمرار هذه المكاسب يعتمد بشكل كبير على السياسة النقدية الأميركية. أي خفض في أسعار الفائدة سيعزز السيولة ويزيد شهية المخاطرة لدى المستثمرين، مما قد يدعم استمرار موجة الارتفاع الحالية.
في المقابل، فإن أي قرار مفاجئ بالإبقاء على الفائدة دون تغيير قد يعيد الضغوط إلى الأسواق الأوروبية والعالمية معاً.
يمكن القول إن الأسواق الأوروبية بدأت الأسبوع بنغمة إيجابية، مدعومة بمكاسب أسهم البنوك وارتفاع أسهم الشركات المرتبطة بالصفقات المحتملة مثل روبيس. لكن الصورة لا تزال غير مكتملة قبل صدور قرار الفدرالي الأميركي، الذي سيكون نقطة التحول الأهم للأسواق العالمية في الأيام المقبلة.
أداء الأسواق الأوروبية
ما سبب ارتفاع الأسواق الأوروبية اليوم؟
السبب الرئيسي هو مكاسب أسهم البنوك الفرنسية والألمانية، إلى جانب القفزة الكبيرة في أسهم شركة روبيس بعد تقارير عن عروض استحواذ.
ما أبرز التحديات التي تواجه فرنسا حالياً؟
أبرز التحديات تتمثل في خفض التصنيف الائتماني السيادي من وكالة فيتش، ما يزيد الضغوط على الحكومة الفرنسية في إعداد موازنة 2026.
لماذا يترقب المستثمرون اجتماع الفدرالي الأميركي؟
لأن هناك توقعات قوية بخفض أسعار الفائدة لأول مرة هذا العام، وهو ما قد يؤثر بشكل مباشر على الأسواق العالمية وأسعار الذهب والنفط.






















