الأسهم الآسيوية ترتفع بقيادة الصين وسط ترقب نتائج إنفيديا
افتتحت الأسهم الآسيوية تعاملات الأسبوع على ارتفاع ملحوظ، مدعومة بمكاسب قوية في السوق الصينية، فيما تترقب الأسواق العالمية نتائج شركة إنفيديا الأميركية التي أصبحت أيقونة الذكاء الاصطناعي. يأتي ذلك في وقت يتزايد فيه الحديث عن خفض أسعار الفائدة الأميركية وتأثيره على العملات والسلع.
الصين تقود صعود الأسهم الآسيوية
سجلت المؤشرات الصينية صعودًا لافتًا مع بداية الأسبوع، حيث ارتفع مؤشر الأسهم الصينية القيادية بنسبة 1.4%، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ منتصف عام 2022. ويعود هذا الأداء القوي إلى سيولة ضخمة في السوق المحلية، رغم استمرار ضعف الطلب الداخلي وتراجع قوة الشركات في تسعير منتجاتها.
على مستوى المنطقة، ارتفع مؤشر MSCI لأسهم آسيا-الباسيفيك خارج اليابان بنسبة 1.5%. كما صعد مؤشر نيكي الياباني 0.4%، فيما أضافت الأسهم الكورية الجنوبية 1.1%، والأسهم الأسترالية 0.2%.
دور الفيدرالي الأميركي في تحريك الأسواق
تأثرت الأسهم الآسيوية إيجابًا بتحول لهجة رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جيروم باول، الذي فتح الباب أمام خفض أسعار الفائدة في سبتمبر بنسبة تصل إلى 84%. ويتوقع المستثمرون أن تصل التخفيضات إلى 100 نقطة أساس بحلول منتصف العام المقبل، ما يعني استقرار الفائدة بين 3.25% و3.5%.
هذا التغيير ساهم في تراجع عوائد السندات الأميركية والدولار، ما يعزز من توقعات الأرباح المستقبلية للشركات، لكنه في الوقت نفسه يعكس قلق الفيدرالي من تباطؤ النمو والتوظيف.
توقعات التضخم الأميركي
تترقب الأسواق تقرير مؤشر أسعار الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة يوم الجمعة، والمتوقع أن يظهر ارتفاع التضخم الأساسي إلى 2.9%، وهو أعلى مستوى منذ نهاية 2023. أي قراءة تفوق التوقعات قد تعيد الضغوط على السندات طويلة الأجل، خاصة مع طرح سندات جديدة بقيمة 183 مليار دولار هذا الأسبوع.
ترقب نتائج إنفيديا وتأثيرها على الأسوا
الأنظار تتجه نحو شركة إنفيديا التي ستعلن نتائجها الفصلية يوم الأربعاء. التوقعات تشير إلى نمو أرباح السهم بنسبة 48%، مع إيرادات تبلغ 45.9 مليار دولار. ويتوقع أن يشهد السهم تقلبًا بنسبة ±6% بعد إعلان النتائج، وهو ما قد يترك أثرًا مباشرًا على الأسهم الآسيوية والعالمية نظرًا للقيمة السوقية الضخمة للشركة التي تبلغ 4 تريليونات دولار.
الاهتمام يتركز أيضًا على تفاصيل صادرات إنفيديا إلى الصين، بالإضافة إلى اتفاقها مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لدفع 15% من عوائد بعض الرقائق إلى الحكومة الأميركية.
إنتل وصفقة الحكومة الأميركية
أعلنت إدارة ترامب عن شراء 9.9% من أسهم شركة إنتل الأميركية بقيمة 8.9 مليار دولار بسعر 20.47 دولار للسهم، وهو أقل من سعر إغلاق السوق عند 24.80 دولار. هذه الصفقة تحمل رسائل سياسية واقتصادية، وتعزز من دور واشنطن في دعم قطاع التكنولوجيا المحلي.
أسواق العملات: استقرار الدولار والين
في سوق العملات، استقر الدولار عند 147.36 ين بعد أن تراجع بنسبة 1% يوم الجمعة. أما اليورو فارتفع إلى 1.1703 دولار، بعد أن لامس قاعًا عند 1.1583 دولار. ورغم ذلك، ما زال البنك المركزي الأوروبي مرشحًا لتثبيت أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل، مع احتمال إعادة فتح النقاش حول خفضها إذا تراجع الاقتصاد الأوروبي.
الذهب والنفط يستفيدان من تراجع الدولار
في أسواق السلع، استفاد الذهب من ضعف الدولار ليصل إلى 3365 دولارًا للأونصة، محققًا مكاسب تقارب 1% الأسبوع الماضي. أما النفط فقد وجد دعمًا إضافيًا في استمرار العقوبات على روسيا وفشل المفاوضات مع أوكرانيا. ارتفع خام برنت إلى 67.77 دولارًا للبرميل، فيما سجل الخام الأميركي الخفيف 63.78 دولارًا.
انعكاسات على المستثمرين
التقلبات المتوقعة في نتائج إنفيديا، إلى جانب البيانات الاقتصادية الأميركية، تجعل المستثمرين في الأسهم الآسيوية أكثر حذرًا. ورغم أن السوق الصيني أعطى دفعة قوية لمعنويات المتداولين، إلا أن المخاطر المرتبطة بالتضخم والسياسات التجارية الأميركية لا تزال قائمة.
يبدو أن بداية الأسبوع منحت الأسهم الآسيوية دفعة قوية بفضل الصعود الصيني وآمال خفض الفائدة الأميركية، لكن المشهد لا يخلو من تحديات أهمها بيانات التضخم المقبلة ونتائج إنفيديا. الأسواق تتحرك بين التفاؤل الحذر والقلق من انعكاسات السياسة النقدية والتجارية على النمو العالمي.
ما سبب ارتفاع الأسهم الآسيوية اليوم؟
السبب الرئيسي هو الصعود القوي للأسهم الصينية بدعم من السيولة، إلى جانب توقعات خفض الفائدة الأميركية.
كيف تؤثر نتائج إنفيديا على الأسواق؟
إنفيديا أصبحت لاعبًا رئيسيًا في قطاع الذكاء الاصطناعي، وأي مفاجآت في نتائجها قد تؤدي إلى تقلبات واسعة في الأسواق العالمية.
ما توقعات أسعار الذهب والنفط؟
الذهب مرشح للبقاء قويًا بدعم من ضعف الدولار، بينما النفط يتأثر بالعقوبات المستمرة على روسيا وتباطؤ المحادثات مع أوكرانيا.
إخلاء المسؤولية: هذا المقال لا يقدم أي توصية استثمارية. جميع البيانات لأغراض إعلامية فقط.























