افتتاحية متباينة ل الأسواق الخليجية اليوم الخميس (تحديثات مباشرة)
سجلت الأسواق الخليجية اليوم الخميس بداية متباينة في تعاملات الجلسة الصباحية، وسط حالة من الترقّب لتحركات أسعار النفط، وتقييم المستثمرين لفرص التعافي الاقتصادي الإقليمي في الأسبوع الأخير قبل انتهاء عام 2025. وبينما اتجهت بعض الأسواق إلى تسجيل مكاسب فورية، شهدت أخرى نوعًا من الاستقرار النسبي، في ظل استمرار التذبذب الذي يسيطر على المعنويات العالمية.
السوق السعودي يبدأ الجلسة في المنطقة الخضراء
افتتح المؤشر العام للسوق السعودي “تاسي” جلسة اليوم على ارتفاع طفيف، ليلامس مستويات 10600 نقطة، مدعومًا بتحركات إيجابية لأسهم البنوك والبتروكيماويات، إلى جانب تحسن نسبي في شهية المخاطرة بين المستثمرين المحليين.
ويأتي هذا الارتفاع رغم التراجع الأسبوعي الذي يضغط على الأداء، إذ يتجه المؤشر نحو تسجيل خامس خسارة أسبوعية على التوالي، بفعل الضغوط الناتجة عن تباطؤ قطاعي الطاقة والصناعة، إلى جانب عمليات جني الأرباح التي تزايدت خلال الأيام الماضية.
عوامل الدعم في السوق السعودي
- ارتفاع أسعار النفط فوق مستويات 79 دولارًا للبرميل بعد بيانات مخزون أميركية أقل من المتوقع.
- تحركات انتقائية على أسهم البنوك التي تستفيد من توقعات استقرار السياسات النقدية.
- تحسن الأداء في أسهم الشركات المتوسطة مما يعزز سيولة السوق.
ورغم المخاوف المتعلقة بنهاية العام، يرى محللون أن السوق السعودي ما يزال قادرًا على المحافظة على تداولات متوازنة مع ميل طفيف للصعود، خاصة في حال استمرت أسعار النفط في اتجاهها الإيجابي.
استقرار بورصة قطر في بداية تعاملات الخميس
أما بورصة قطر فقد افتتحت الجلسة على استقرار، حيث سجّل مؤشرها العام نحو 10725 نقطة، دون تغيرات ملحوظة، إلا أن المؤشر يتجه نحو تسجيل ثاني مكاسب أسبوعية على التوالي، وهو ما يعكس استمرار الطلب على الأسهم القيادية في عدة قطاعات.
عوامل الاستقرار في السوق القطري
- استمرار تدفقات السيولة نحو الأسهم الدفاعية والقطاع المصرفي.
- ثبات نسبي في أسعار الغاز المسال العالمية مما يدعم المزاج الاستثماري.
- تحسن أداء الشركات المدرجة خلال الربع الرابع.
ووفق محللين، فإن السوق القطري يسجّل أداءً هو الأفضل منذ نحو شهرين، مدعومًا بالزخم الشرائي الذي ظهر مؤخرًا على أسهم الاتصالات والصناعة، إضافة إلى التفاؤل بشأن نتائج الشركات المرتقبة.
مكاسب جماعية للمؤشرات الكويتية
شهدت الأسواق الكويتية بداية قوية، حيث سجلت مكاسب جماعية عبر المؤشرات الثلاثة، بينما استقر المؤشر الأول عند مستوى 9427 نقطة، وسط نشاط ملحوظ على أسهم البنوك والخدمات المالية.
المؤشر الأول الكويتي يتجه لمكاسب أسبوعية جديدة
وفق الاتجاه الحالي، يبدو أن المؤشر الأول يسير نحو تحقيق ثاني مكاسب أسبوعية متتالية، مستفيدًا من عوامل أبرزها:
- ارتفاع جودة السيولة الداخلة للسوق خلال الجلسات الأخيرة.
- تزايد اهتمام المستثمرين بأسهم البنوك والكيانات اللوجستية.
- تحسن مستويات التداول مقارنة ببداية الأسبوع.
ويشير محللون إلى أن السوق الكويتي يستفيد من الاستقرار المالي في المنطقة، إلى جانب التوقعات الإيجابية لمؤشرات التضخم والإنفاق الحكومي خلال 2026.
تباين أداء الأسواق الإماراتية
سجّلت أسواق الإمارات أداءً متباينًا في بداية تعاملات الخميس، حيث استقر سوق دبي المالي أعلى 5900 نقطة، بينما شهد سوق أبوظبي للأوراق المالية بعض الضغوط الطفيفة نتيجة تراجع أسهم الطاقة.
سوق دبي يحافظ على مكاسب الجلسات الماضية
استفاد سوق دبي من الأداء الإيجابي لأسهم العقار والبنوك، وسط استمرار الطلب من المستثمرين الأفراد والمؤسسات. كما يدعم السوق عامل مهم يتمثل في قوة النتائج ربع السنوية للشركات الكبرى خلال الأشهر الأخيرة.
ضغوط على سوق أبوظبي
- تراجع أسهم الطاقة والبتروكيماويات.
- عمليات جني أرباح بعد موجة صعود محدودة.
- انخفاض شهية المستثمرين قبل نهاية الأسبوع.
ومع ذلك، يرى محللون أن الأسواق الإماراتية ما تزال قادرة على استعادة زخمها بدعم من بوادر تحسن اقتصادي خلال 2026، إضافة إلى استمرار الاستثمارات الأجنبية.
الصورة العامة: تذبذب قبل نهاية الأسبوع
في المجمل، تعكس الأسواق الخليجية اليوم حالة من الترقب، خاصة مع تأثرها بحركة أسعار النفط والتغيرات الاقتصادية العالمية، إلى جانب التحضيرات لإغلاقات أسبوعية وشهرية مهمة. وبينما تسجل بعض الأسواق صعودًا واضحًا، تتريث أخرى في نطاقات ضيقة انتظارًا لاتضاح الاتجاه العام.
توقعات المحللين لبقية جلسة الخميس
- تحسن نسبي في السيولة مع اقتراب منتصف الجلسة.
- ترقب المستثمرين لبيانات الطاقة الأميركية وتأثيرها على أسعار النفط.
- احتمال حدوث حركة صعودية خفيفة في أسواق السعودية وقطر.
- استمرار تباين أداء الأسواق الإماراتية بين دبي وأبوظبي.
- ثبات نسبي في السوق الكويتي مع ميل صعودي.
وتشير المعطيات الحالية إلى أن جلسة اليوم ستظل تحت تأثير الحذر، خاصة مع استمرار التذبذبات العالمية في أسواق الأسهم والسلع والعملات، ما يدفع المستثمرين إلى تقييم مراكزهم قبل إغلاقات الأسبوع.






















