ارتفاع الدولار يقفز أمام العملات العالمية وسط ترقب حاسم لقرارات ترامب للفدرالي
القاهرة – جولد إيجلز: شهدت الأسواق العالمية ارتفاع الدولار الأميركي أمام معظم العملات الرئيسية خلال تعاملات الثلاثاء 5 أغسطس، بدعم من ترقب المستثمرين لقرارات حاسمة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول تعيينات جديدة في مجلس الاحتياطي الفدرالي، وهي خطوة قد تغير مسار السياسة النقدية الأميركية.
وصعد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من ست عملات رئيسية، بنسبة 0.30% إلى 98.88 نقطة، مبتعدًا عن أدنى مستوى في أسبوع بلغه الجمعة الماضية عند 98.609 نقطة، ما يعكس عودة الطلب على العملة الخضراء وسط حالة من الترقب الاقتصادي والسياسي.
الأداء أمام العملات الرئيسية
تراجع اليورو 0.2% إلى 1.1553 دولار، فيما ارتفع الدولار أمام الين الياباني 0.2% مسجلًا 147.42 ين، بدعم من توقعات بإمكانية رفع بنك اليابان للفائدة إذا هدأت التوترات التجارية. كما استقر الجنيه الإسترليني عند 1.3292 دولار، والفرنك السويسري عند 0.8072 فرنك للدولار بعد خسائر طفيفة في الجلسة السابقة.
ترقب الأسواق مع استمرار ارتفاع الدولار لقرارات ترامب
تتركز أنظار الأسواق على إعلان ترامب المرتقب بشأن خليفة العضوة المستقيلة أدريانا كوغلر، إلى جانب المرشح لرئاسة مجلس الاحتياطي الفدرالي خلفًا لجيروم باول الذي تنتهي ولايته في مايو 2026. ويرى محللون أن هذه التغييرات قد ترسم ملامح جديدة للسياسة النقدية الأميركية.
توقعات خفض الفائدة تدعم استمرار ارتفاع الدولار الأميركي
تتزايد التوقعات بأن يقدم الاحتياطي الفدرالي على خفض الفائدة ثلاث مرات متتالية بمقدار 25 نقطة أساس بدءًا من سبتمبر، وربما بواقع 50 نقطة في حال استمرار ضعف بيانات سوق العمل وارتفاع البطالة، وهو ما قد يدعم استمرار ارتفاع الدولار على المدى القصير.
مخاوف اقتصادية عالمية تضغط على الأسواق
تظل حالة عدم اليقين قائمة بشأن تداعيات الرسوم الجمركية الأميركية الأخيرة على الاقتصاد العالمي، وسط ترقب المستثمرين لقرارات البيت الأبيض حول السياسات التجارية المقبلة، مع قلق متزايد بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي.
خلفية عن أداء الدولار
على مدار الأسابيع الماضية، شهد الدولار تقلبات ملحوظة بين الصعود والهبوط نتيجة التغيرات في توقعات السياسة النقدية والتوترات التجارية العالمية. إلا أن بيانات الأسبوع الأخير أظهرت عودة تدريجية لقوة العملة الخضراء بدعم من توقعات خفض الفائدة.
في الأسابيع الأخيرة، تصدر ارتفاع الدولار المشهد في أسواق المال العالمية، مع تأثيرات واضحة على مختلف القطاعات الاقتصادية من التجارة الدولية إلى أسواق السلع.
ويشير المحللون إلى أن استمرار ارتفاع الدولار قد يفرض ضغوطات على اقتصادات الدول الناشئة المعتمدة على الاستيراد، مما يزيد من تكلفة الواردات التي ترفع معدلات التضخم.
وفي المقابل، يمنح ارتفاع الدولار المستهلك الأميركي قوة شرائية أكبر بكثير ويقلل من تكلفة الاستيراد، لكنه قد يضر بالصادرات الأميركية التي تصبح أقل تنافسية عالميًا. ويرى خبراء أن قرارات مجلس الاحتياطي الفدرالي ستكون العامل الحاسم في تحديد مسار العملة خلال الفترة المقبلة، خاصة وسط التوترات التجارية والتغيرات في أسعار الفائدة. كما أن أي بيانات اقتصادية أميركية جديدة، مثل معدلات التوظيف أو التضخم، قد تعزز أو تحد من ارتفاع الدولار. لذلك، تبقى متابعة التطورات الاقتصادية ضرورة للمستثمرين المتأثرين بتحركات العملة الأميركية.
ما أسباب ارتفاع الدولار اليوم؟
جاء ارتفاع الدولار نتيجة ترقب الأسواق لترشيحات ترامب للفدرالي، بجانب توقعات خفض الفائدة، ما عزز الإقبال على العملة الأميركية كملاذ آمن.
كيف كان أداء الدولار أمام العملات الرئيسية؟
ارتفع أمام الين الياباني، واستقر أمام الجنيه الإسترليني والفرنك السويسري، بينما تراجع اليورو بشكل طفيف أمام العملة الأميركية.
ما تأثير قرارات الفدرالي المرتقبة على الدولار؟
التعيينات الجديدة في الفدرالي قد تغير مسار السياسة النقدية، ما قد ينعكس مباشرة على حركة الدولار في الأسواق.
هل يتوقع خفض الفائدة قريبًا؟
يتوقع محللون خفض الفائدة ثلاث مرات متتالية بدءًا من سبتمبر، وربما بواقع أكبر إذا ارتفعت معدلات البطالة.
ما المخاطر التي تهدد قوة الدولار حاليًا؟
الرسوم الجمركية الأميركية والمخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي تعد أبرز التحديات التي قد تحد من استمرار ارتفاع الدولار.
تنويه: لا تتحمل جولد إيجلز أي مسؤولية عن القرارات المالية أو الاستثمارية التي يتخذها القارئ استنادًا إلى هذا الخبر.






















