ارتفاع أسعار الذهب مع ترقب ندوة جاكسون هول وتطورات الحرب الروسية الأوكرانية
أسعار الذهب اليوم شهدت ارتفاعًا طفيفًا خلال تعاملات الثلاثاء، في ظل حالة من الترقب في الأسواق العالمية لمخرجات محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، إلى جانب انتظار كلمة رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جيروم باول في ندوة جاكسون هول، والتي قد تحدد ملامح السياسة النقدية للفترة المقبلة.
الذهب يستقر وسط ترقب جيوسياسي
في التعاملات الفورية عند الساعة 09:15 بتوقيت غرينتش، ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.1% ليسجل 3,337.31 دولار للأونصة، فيما صعدت العقود الآجلة لشهر أكتوبر بنسبة مماثلة لتصل إلى 3,381.47 دولار للأونصة. هذا الأداء جاء متزامنًا مع حالة من الحذر لدى المستثمرين، الذين فضلوا البقاء على الهامش انتظارًا لمؤشرات أوضح بشأن مسار الصراع الروسي الأوكراني.
وعقب الاجتماع الذي جرى يوم الاثنين في واشنطن، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن هناك مساعٍ لترتيب لقاء مباشر بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ما أعطى بعض الأمل بإمكانية إنهاء الحرب. ومع ذلك، لم يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بينما ذكرت القوات الجوية الأوكرانية أن روسيا شنّت واحدة من أكبر هجماتها هذا الشهر باستخدام 270 طائرة مسيرة وعشرة صواريخ خلال ليلة واحدة.
أداء المعادن النفيسة والصناعية
لم يقتصر الارتفاع على الذهب فقط، إذ صعد سعر البلاتين بنسبة 1.5% ليسجل 1,358.25 دولار للأونصة، بينما ارتفعت أسعار الفضة بشكل طفيف لتصل إلى 38.09 دولار للأونصة. أما النحاس، فقد سجل ارتفاعًا بـ0.2% ليصل إلى 9,764 دولارًا للطن في بورصة لندن للمعادن، فيما ارتفعت العقود الآجلة للنحاس في بورصة كومكس إلى 4.4808 دولار للرطل.
ترقب الأسواق لندوة جاكسون هول
يتركز اهتمام المستثمرين هذا الأسبوع على ندوة جاكسون هول التي ينظمها الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، حيث يُنتظر أن يلقي جيروم باول كلمة مهمة قد تحمل إشارات حول توجهات أسعار الفائدة. ويأتي ذلك في وقت تتزايد فيه التكهنات بشأن إمكانية خفض الفائدة في اجتماع سبتمبر المقبل، خاصة بعد صدور بيانات ضعيفة لسوق العمل ومؤشرات التضخم الاستهلاكي.
لكن في المقابل، ما زال الغموض يسيطر على المشهد بعد تسجيل بيانات قوية للتضخم في أسعار المنتجين، بالإضافة إلى استمرار حالة عدم اليقين بشأن تأثير الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب على السلع المستوردة. هذه العوامل تجعل الأسواق في حالة ترقب لما قد يعلنه باول بشأن مستقبل السياسة النقدية.
العلاقة بين أسعار الفائدة والذهب
من المعروف أن انخفاض أسعار الفائدة يصب في مصلحة الذهب، إذ يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن النفيس الذي لا يدر عائدًا. وبالتالي، فإن أي مؤشرات على خفض الفائدة ستعزز الطلب على الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا في أوقات عدم اليقين الاقتصادي.
انعكاسات الحرب على أسعار الذهب
لا شك أن استمرار الحرب الروسية الأوكرانية يمثل عنصر ضغط كبير على الأسواق العالمية، حيث يدفع المستثمرين للبحث عن أصول آمنة مثل الذهب. وفي حال نجاح الجهود الدبلوماسية في التوصل إلى اتفاق سلام، فقد يواجه الذهب بعض الضغوط التصحيحية على المدى القصير. أما إذا استمرت الحرب أو تصاعدت، فمن المتوقع أن يظل الذهب مدعومًا كأداة للتحوط ضد المخاطر.
توقعات المحللين للفترة المقبلة
يرى محللون أن أسعار الذهب ستظل متقلبة في الأسابيع المقبلة، مع استمرار حالة الغموض الجيوسياسي والاقتصادي. وتشير التقديرات إلى أن أي تراجع في قيمة الدولار الأميركي سيعطي دفعة إضافية للمعدن النفيس. وفي حال أقدم الفيدرالي الأميركي على خفض الفائدة في سبتمبر، فقد يتجه الذهب لاختبار مستويات 3,400 دولار للأونصة مجددًا.
ما الأسباب الرئيسية وراء ارتفاع أسعار الذهب اليوم؟
الارتفاع الحالي يعود إلى الترقب لمحادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، إلى جانب انتظار كلمة رئيس الاحتياطي الفيدرالي في ندوة جاكسون هول، مما دفع المستثمرين للتوجه نحو الذهب كملاذ آمن.
هل سيؤدي خفض الفائدة الأميركية إلى دعم أسعار الذهب؟
نعم، خفض الفائدة يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب، وبالتالي يزيد من جاذبيته لدى المستثمرين، مما قد يرفع الأسعار.
ما تأثير الحرب الروسية الأوكرانية على سوق الذهب؟
الحرب تعزز الطلب على الذهب باعتباره أداة للتحوط ضد المخاطر الجيوسياسية، وكلما تصاعد التوتر زاد الإقبال على المعدن النفيس.
هل يمكن أن يتراجع الذهب في حال نجاح محادثات السلام؟
في حال تحقق انفراجة سياسية ونجاح المفاوضات، قد يشهد الذهب بعض التراجع نتيجة تراجع الطلب على الأصول الآمنة، لكن تأثير ذلك قد يكون مؤقتًا.























