أسعار الذهب في السعودية تتقلب بقوة: خسارة بـ5 ريالات يعقبها تعافٍ مفاجئ بعد تصريحات باول
شهدت أسعار الذهب في السعودية خلال جلسة 24 يونيو تذبذبًا حادًا لفت أنظار المتابعين والمستثمرين، حيث خسر المعدن الأصفر ما يقرب من 5 ريالات دفعة واحدة في فترة زمنية قصيرة، قبل أن يعاود الصعود لاحقًا مع نهاية اليوم. هذا التحرك المفاجئ جاء في سياق رد فعل السوق المحلي على التطورات العالمية، لا سيما كلمة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، جيروم باول، التي ألقاها أمام لجنة في الكونغرس. وقد سلط تقرير خاص من “العين الإخبارية” الضوء على هذا السيناريو الذي يعكس مدى تأثر أسعار الذهب في السعودية بالتقلبات المالية والسياسية الدولية، خاصة في ظل ترابط السوق المحلي مع البورصات العالمية وسعر الدولار الأميركي.
وجاء الهبوط الأولي في أسعار الذهب نتيجة حالة الترقب التي سبقت خطاب باول، حيث سيطرت على الأسواق العالمية مشاعر القلق من استمرار السياسة النقدية المتشددة في الولايات المتحدة، مما أدى إلى عزوف مؤقت عن الاستثمار في الذهب. ففي الساعات الأولى من يوم 24 يونيو، خسر سعر جرام الذهب في السعودية حوالي 5 ريالات، وهو تراجع ملحوظ خلال يوم واحد، دفع العديد من المتابعين إلى الاعتقاد بأن السوق يتجه نحو دورة هبوط جديدة. ويرجع هذا التراجع جزئيًا إلى صعود مؤقت في عوائد السندات الأميركية وارتفاع الدولار، وهو ما يُضعف جاذبية الذهب عالميًا ويؤثر بالتبعية على السوق السعودي. وتكمن أهمية هذا التراجع في أنه جاء في توقيت حساس يسبق موسمًا من الأحداث الاقتصادية المفصلية، أبرزها ترقب بيانات التضخم الأميركية المقبلة، واجتماع السياسة النقدية للفيدرالي المقرر في سبتمبر، ما يجعل تحركات الذهب أكثر تقلبًا من المعتاد.
إلا أن السوق لم يلبث أن استعاد توازنه في نفس اليوم، حيث سجلت أسعار الذهب في السعودية ارتفاعًا طفيفًا مع نهاية التعاملات، وذلك عقب تصريحات باول التي هدأت من وتيرة القلق في الأسواق. فقد أشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي إلى أن الاقتصاد الأميركي يحقق تقدمًا في احتواء التضخم، ما أعاد الأمل للمستثمرين بأن هناك فرصة فعلية لتخفيف السياسة النقدية خلال الأشهر المقبلة. وجاءت هذه التصريحات بمثابة دفعة إيجابية للمعدن الأصفر، حيث استعاد جزءًا من خسائره، مدعومًا بانخفاض طفيف في الدولار وتراجع عوائد السندات. وقد شهد السوق المحلي في المملكة تحسنًا تدريجيًا في عيارات الذهب الأكثر تداولًا، وعلى رأسها عيار 24 الذي ارتفع إلى ما فوق 402 ريال، بعد أن كان قد انخفض إلى نحو 397 ريال خلال ذروة التراجع. ويُجمع المحللون على أن ما حدث يوم 24 يونيو يُعد نموذجًا حيًا لطبيعة السوق الذهبية في المملكة، والتي تتفاعل سريعًا مع الأحداث الاقتصادية العالمية، مما يجعل متابعة أسعار الذهب في السعودية أمرًا حيويًا للمستثمرين والتجار على حد سواء، لاتخاذ قرارات مدروسة في الوقت المناسب
أسعار الذهب في السعودية تهبط تحت ضغط الأسواق العالمية
توقعات خفض الفائدة الأميركية تعيد الزخم إلى أسعار الذهب في السعودية






















