أسعار الذهب ترتفع بعد خفض الفيدرالي للفائدة وتبقى قرب مستويات قياسية
جولد إيجلز – عاجل: شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً طفيفاً خلال تعاملات الجمعة 19 سبتمبر/أيلول 2025، وذلك بعد قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بخفض أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ ديسمبر الماضي. ورغم التراجع المحدود في بعض الجلسات السابقة، ظل المعدن النفيس قريباً من مستوياته القياسية التي سجلها الأسبوع الجاري.
الذهب يحافظ على بريقه قرب أعلى مستوى تاريخي
بحلول الساعة 12:15 بتوقيت غرينتش، صعد الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.2% ليسجل 3650.42 دولاراً للأونصة، بعد أن لامس مستوى قياسي بلغ 3707.40 دولار يوم الأربعاء الماضي. كما ارتفعت العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 0.1% لتسجل 3682.90 دولاراً للأونصة.
وجاء هذا الارتفاع بعد أسبوع حافل بالتقلبات، حيث ضغطت قوة الدولار الأميركي على أسعار الذهب خلال اليومين السابقين، لتتراجع بنحو 1.3% مع استيعاب الأسواق لرسائل الفيدرالي الأميركي بشأن مستقبل السياسة النقدية.
خفض الفائدة الأميركية وتأثيرها على أسعار الذهب
أعلن الفيدرالي الأميركي خفض الفائدة إلى نطاق يتراوح بين 4.00% و4.25%، وهو أول خفض منذ ديسمبر الماضي. وأظهر “المخطط النقطي” للبنك المركزي الأميركي توقع خفضين إضافيين قبل نهاية العام، مع توقع خفض وحيد في 2026.
رئيس الفيدرالي جيروم باول وصف الخطوة بأنها “إدارة للمخاطر” في ظل تباطؤ سوق العمل وارتفاع مخاطر البطالة، مؤكداً أن القرارات المستقبلية ستتحدد على أساس البيانات الاقتصادية والتطورات التضخمية.
هذا القرار عزز جاذبية الذهب كملاذ آمن، خاصة أن أسعار الفائدة المنخفضة تقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن النفيس، إلا أن انتعاش الدولار الأميركي حد من مكاسب الذهب خلال الجلسات الأخيرة.
الدولار يضغط على مكاسب الذهب
ارتفع مؤشر الدولار الأميركي بنسبة 0.4% بعد أن سجل مكاسب قوية في الجلستين السابقتين، ليمحو بعض الخسائر التي مني بها في وقت سابق عندما هبط إلى أدنى مستوياته في ثلاث سنوات. هذا الارتفاع جعل أسعار الذهب تتحرك في نطاق محدود، رغم الضغوط المتزايدة من جانب الطلب على الأصول الآمنة.
تطورات السياسة النقدية العالمية
لم تكن تحركات الذهب مرتبطة بالفيدرالي وحده، إذ أبقى بنك اليابان أسعار الفائدة مستقرة عند 0.5% يوم الجمعة، في ظل حالة عدم اليقين السياسي وتزايد التحديات المرتبطة بالرسوم الجمركية الأميركية. هذا القرار عزز توجهات المستثمرين نحو الأصول الدفاعية مثل الذهب، في وقت تستمر فيه المخاطر الجيوسياسية والاقتصادية العالمية.
المعادن النفيسة الأخرى
في أسواق المعادن الأخرى، ارتفعت عقود الفضة بنسبة 0.4% لتسجل 42.29 دولاراً للأونصة، بينما تراجعت عقود البلاتين بنسبة 0.9% إلى 1387.45 دولاراً. أما النحاس، فقد صعدت العقود القياسية في بورصة لندن للمعادن 0.3% إلى 9979.50 دولاراً للطن، وسط أنباء عن تراجع الإنتاج في منجم “كاموا-كاكولا” التابع لشركة إيفانهو بعد تعرضه لفيضانات ناجمة عن نشاط زلزالي.
توقعات المحللين لأسعار الذهب
يرى خبراء الأسواق أن أسعار الذهب ستظل مدعومة على المدى القصير بسبب تزايد المخاطر الاقتصادية وضعف التوقعات حول النمو العالمي. ويشير بعض المحللين إلى أن استمرار الضبابية بشأن استقلالية الفيدرالي الأميركي قد يمنح الذهب مزيداً من الزخم.
ومع ذلك، تبقى حركة الذهب مرتبطة بتقلبات الدولار وعوائد السندات الأميركية، ما يجعل أي صعود إضافي للمعدن مشروطاً بتراجع العملة الخضراء أو ظهور بيانات اقتصادية سلبية في الولايات المتحدة.
أسعار الذهب اليوم في الأسواق العالمية
- الذهب الفوري: 3650.42 دولار للأونصة.
- العقود الآجلة للذهب (ديسمبر): 3682.90 دولار للأونصة.
- الفضة: 42.29 دولار للأونصة.
- البلاتين: 1387.45 دولار للأونصة.
- النحاس: 9979.50 دولار للطن.
تظل أسعار الذهب محور اهتمام الأسواق العالمية، إذ يحاول المستثمرون موازنة تأثير خفض الفائدة الأميركية مع انتعاش الدولار. وبينما يدعم الاتجاه العام صعود المعدن الأصفر، فإن أي إشارات جديدة من الفيدرالي أو بيانات اقتصادية مفصلية ستحدد المسار القادم للأسعار.
هل ستستمر أسعار الذهب في الارتفاع بعد خفض الفائدة؟
من المرجح أن تظل أسعار الذهب مرتفعة في المدى القريب مع استمرار المخاطر الاقتصادية وتوقعات خفض إضافي للفائدة، لكن قوة الدولار قد تحد من المكاسب.
ما هي العوامل المؤثرة على أسعار الذهب حالياً؟
تشمل العوامل الرئيسية: قرارات الفيدرالي الأميركي، قوة الدولار، عوائد السندات، إضافة إلى التوترات الجيوسياسية والمخاطر الاقتصادية العالمية.
هل يعد الذهب استثماراً آمناً في 2025؟
نعم، يعتبر الذهب ملاذاً آمناً في فترات عدم اليقين، خاصة مع خفض الفائدة وارتفاع التضخم المحتمل، لكنه يظل عرضة لتقلبات قصيرة المدى.
ما توقعات أسعار الذهب بنهاية 2025؟
تشير تقديرات العديد من البنوك الاستثمارية إلى بقاء الذهب قرب مستويات قياسية مع احتمال تجاوزه 3800 دولار للأونصة إذا استمر ضعف الدولار وتصاعد المخاطر الاقتصادية.
تنويه: المعلومات الواردة في هذا المقال لأغراض إعلامية فقط، ولا تمثل بأي شكل توصية استثمارية. جولد إيجلز غير مسؤول عن أي قرارات استثمارية مبنية على محتوى هذا التقرير.






















