أسعار الذهب اليوم ترتفع مع توقع تخفيض الفائدة الأمريكية وترقب قمة ترامب وبوتين
شهدت أسعار الذهب اليوم الأربعاء استقرارًا نسبيًا وارتفاعًا طفيفًا في الأسواق الآسيوية، مدعومة ببيانات التضخم الأمريكية المخففة، مما عزز توقعات المستثمرين بتخفيض مجلس الاحتياطي الفيدرالي لسعر الفائدة. في الوقت نفسه، يترقب المستثمرون لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين المقرر عقده هذا الأسبوع في أنكوراج.
سجل الذهب الفوري 3,348.87 دولار للأونصة، فيما ظلت عقود الذهب الآجلة لشهر ديسمبر عند 3,398.42 دولار للأونصة بحلول الساعة 01:59 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (05:59 بتوقيت جرينتش). وكان المعدن قد شهد تراجعًا في بداية الأسبوع بعد إعلان ترامب استثناء سبائك الذهب من الرسوم الجمركية، ما خفف المخاوف المتعلقة بالعرض.
تراجع التضخم الأمريكي يدعم الذهب
أظهرت بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي يوم الثلاثاء ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.2% في يوليو مقارنة بالشهر السابق، مقابل 0.3% في يونيو، في حين انخفض معدل التضخم السنوي إلى 2.7%، بالقرب من هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%. تعكس هذه البيانات تباطؤ الضغوط التضخمية، مما يزيد احتمالات تخفيض سعر الفائدة في اجتماع سبتمبر المقبل.
ويؤكد خبراء الاقتصاد أن انخفاض أسعار الفائدة يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب كأصل غير مُدر للعائد، ما يجعل المعدن النفيس أكثر جاذبية للمستثمرين الباحثين عن الأمان. وتشير تحليلات السوق إلى أكثر من 90% احتمالًا لتخفيض الفائدة الشهر المقبل.
التطورات الجيوسياسية وتأثيرها على سوق الذهب
تترقب الأسواق نتائج قمة ترامب وبوتين، التي ستركز على الحرب في أوكرانيا. يرى المتداولون أن أي تقدم نحو هدنة أو اتفاقيات دولية قد يقلل الطلب على الذهب كملاذ آمن، بينما أي فشل أو تصاعد التوترات يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع الأسعار بسرعة.
كما أن تمديد ترامب للهدنة الجمركية مع الصين لمدة 90 يومًا إضافية خفف من جاذبية الذهب كملاذ آمن، إذ أزال جزءًا من المخاوف المتعلقة بالتجارة العالمية والرسوم الجمركية.
تحركات المعادن الأخرى والأسواق العالمية
ظل سوق المعادن الثمينة مستقرًا، حيث سجلت عقود البلاتين الآجلة 1,351.00 دولار للأونصة، في حين ارتفعت عقود الفضة الآجلة بنسبة 0.5% لتصل إلى 38.240 دولار للأونصة. كما تحركت عقود النحاس في بورصة لندن للمعادن بارتفاع طفيف 0.1% إلى 9,842.65 دولار للطن، بينما بقيت عقود النحاس الأمريكية ثابتة عند 4.519 دولار للرطل.
وأشار محللون إلى أن الذهب والفضة قد يشهدان تقلبات أكبر إذا ظهرت مؤشرات جديدة من القمة المرتقبة أو بيانات اقتصادية مفاجئة من الولايات المتحدة أو الصين. تبقى الأسواق متيقظة لأي تغييرات في أسعار الفائدة أو التطورات الجيوسياسية، إذ يمكن أن تؤثر مباشرة على الطلب على الذهب كملاذ آمن.
خلفية سريعة عن سوق الذهب العالمي
يعتبر الذهب ملاذًا آمنًا للمستثمرين خلال فترات التوتر الاقتصادي والسياسي، ويتأثر بأسعار الفائدة، التضخم، التوترات الجيوسياسية، وحركة الدولار الأمريكي. عادة ما يرتفع الطلب على الذهب في أوقات عدم اليقين الاقتصادي، فيما تتراجع الأسعار عند استقرار الأسواق.
شهد الذهب تقلبات حادة خلال الأشهر الماضية نتيجة الأحداث الاقتصادية والسياسية العالمية، بما في ذلك النزاعات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، التوترات في الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية، وتحركات البنوك المركزية فيما يخص أسعار الفائدة.
توقعات الخبراء وتحليل السوق
يرى المحللون أن الذهب سيظل ضمن نطاق محدود خلال الأيام المقبلة، ما لم تحدث مفاجآت في بيانات التضخم أو التطورات السياسية. ومن المتوقع أن تلعب نتائج قمة ترامب وبوتين دورًا محوريًا في تحديد اتجاه الأسعار، خاصة إذا ظهرت مؤشرات على هدنة أو اتفاقيات دولية.
على الجانب الآخر، أي فشل في المفاوضات أو تصاعد التوترات قد يدفع المستثمرين للبحث عن الذهب كملاذ آمن، مما قد يرفع الأسعار بسرعة. واستمرار سياسات التسهيل النقدي من البنوك المركزية يدعم الطلب على المعدن النفيس.
ما العوامل الرئيسية التي تؤثر على أسعار الذهب؟
أسعار الذهب تتأثر بأسعار الفائدة، التضخم، التوترات الجيوسياسية، حركة الدولار الأمريكي، والسياسات الاقتصادية للبنوك المركزية.
كيف يؤثر تخفيض الفائدة على الذهب؟
خفض أسعار الفائدة يقلل تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب كأصل غير مُدر للعائد، مما يزيد من جاذبيته للمستثمرين.
هل تؤثر القمم السياسية على سوق الذهب؟
نعم، أي تقدم نحو هدنة أو اتفاقيات دولية قد يقلل الطلب على الذهب، بينما أي تصاعد للتوترات السياسية أو الاقتصادية يمكن أن يدفع الأسعار للارتفاع.
ما الفرق بين الذهب الفوري والذهب الآجل؟
الذهب الفوري هو سعر الذهب الحالي للتسليم الفوري، بينما الذهب الآجل هو عقد لشراء الذهب بسعر محدد في تاريخ مستقبلي.
خاتمة وتنويه
يظل الذهب محور اهتمام المستثمرين عالميًا وسط مزيج من البيانات الاقتصادية المخففة والتطورات السياسية. يُنصح المتابعون بمراقبة الأخبار عن كثب قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية.
تنويه: لا تتحمل شركة جولد إيجلز أي مسؤولية عن القرارات المالية أو الاستثمارية المبنية على هذا الخبر.























